مع اقتراب ساعة "الحسم" في هوية الملف المستضيف لنهائيات كأس العالم 2026، يبدو أن حظوظ الملف المغربي في تنظيم أكبر عرس كروي في العالم ضئيلة للغاية، بالمقارنة مع حظوظ الملف الثلاثي المشترك بين الولاياتالمتحدةالأمريكية، كندا والمكسيك، الذي يحظى بدعم أكبر عدد من الاتحادات الكروية لأسباب مختلفة، بين ما هو سياسي، إقتصادي وجغرافي أيضا. واشتعلت حرب الكواليس بموسكو بين الملفين المرشحين لاستضافة "مونديال" 2026، في الساعات الأخيرة قبل الإعلان عن هوية البلد الرسمي المحتضن للعرس الكروي العالمي، وذلك من خلال تحركات المسؤولين سواء بالضغط على باقي الاتحادات وإقناع آخرين، بحثا عن حشد أصوات إضافية وربما تغيير توجه اتحادات أخرى، وذلك من خلال الخروج بتصريحات إعلامية أو إقناع المسؤولين بشكل مباشر. وحسب الأصداء القادمة من العاصمة موسكو، فإن الملف الثلاثي المشترك يتفوق إلى حدود الآن على الملف المغربي، كما أنه يعتبر الخيار المفضل للعديد من الاتحادات الكروية، وهو ما يُدخل المملكة المغربية في دوامة الشكوك في ما يخص الظفر بهذا التنظيم، خصوصا وأن المسؤولين المغاربة كانوا يُراهنون على العبور إلى مرحلة التصويت المباشر لليوم لوثوقهم من الحصول على أكبر عدد من الأصوات، إلا أن الفوز يبدو "صعبا". وسيقوم ممثلي الملفين المرشحين بتدخل لا تتجاوز مدته 15 دقيقة أمام الاتحادات الكروية المُصوتة، خلال مؤتمر الاتحاد الادولي للكرة، قبل المرور إلى عملية التصويت، حيث سيتم الاكتفاء بجولة واحدة في حال تفوق أحدهم ب(نصف الأصوات زائد واحد)، أما في حال انتهى التصويت بتعادل بين الملفين، فهنا سيتم الاعتماد على تقرير "تاسك فورس" الذي يمنح الأفضلية للملف الثلاثي لحصوله على 4 نقاط من أصل 5، مقابل2.7 كتنقيط للملف المغربي. يُشار إلى أن مجموعة من الاتحادات الكروية، قد كشفت عن هوية الملف الذي ستمحنه صوتها ساعات قبل مؤتمر "الفيفا"، حيث أعلنت هولندا عن دعم الملف المغربي، في الوقت الذي حصل فيه الملف المشترك على صوت ألمانيا.