ساعدت واقعية وثبات المدرب كارلوس كيروش خلال سبع سنوات في قيادة منتخب إيران على ترسيخ وضع الفريق كأفضل المنتخبات الآسيوية. غير أن الفريق سيذهب إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في روسيا على أمل التقدم للمرة الأولى إلى أدوار خروج المهزوم. ويواجه المنتخب الإيراني مهمة صعبة بعدما أوقعته القرعة في مجموعة تضم المغرب وإسبانيا والبرتغال، لكن الفريق يمثل أكبر آمال آسيا في تقديم أداءً جيدًا بالنهائيات التي تنطلق في يونيو. وتشارك إيران للمرة الخامسة في النهائيات بعد 1978 و1998 و2006 و2014 ولم تتجاوز دور المجموعات في أي منها. لكن كيروش الذي تولى المهمة عام 2011 يهدف للتقدم بالفريق للمرة الأولى إلى الدور التالي، وسعى جاهدا لتشجيع السلطات في إيران على منحه الأدوات اللازمة لتحقيق هذا الهدف. ويعد مصدر القلق الرئيسي لكيروش هو الفارق في مستوى اللياقة البدنية بين اللاعبين المحليين والقادمين من أندية أوروبية الذين يعلق عليهم المنتخب الإيراني آمالا كبيرة في النجاح. ومن أبرزهم سردار آزمون الذي يلعب في روبين كازان الروسي وهو مهاجم على شاكلة الإيراني الشهير علي دائي. ويدعم آزمون سرعة ومهارة علي رضا جهانبخش الذي ينضم للفريق في النهائيات على خلفية موسم رائع مع الكمار الهولندي بينما يضيف المهاجم مهدي تارمي الذي يلعب في قطر بُعدا آخر لخط الهجوم. ومني مرمى ايران بهدفين فقط في المرحلة الأخيرة من التصفيات جاءا خلال مواجهة سوريا بعدما ضمن الإيرانيون التأهل. وكان التعادل 2-2 في إيران المرة الأولى التي يسمح فيها فريق المدرب كيروش للمنافس بالتسجيل في مباراة رسمية منذ فوز المنتخب الإيراني 3-1 على تركمانستان في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 في مسيرة امتدت إلى 13 مباراة على مدار 22 شهرا تقريبا. وستحتاج إيران لأن يكون لاعبين مثل المدافع مرتضى بور علي كنجي، ولاعب الوسط المدافع سعيد عزة الله في قمة مستواهما حتى تتمكن من اجتياز الدور الأول.