غَاب كثيرا عن الحضور إعلاميا، بعد أن اغترب في مدينة "ريزي" التركية، حيث يمارس منذ سنتين رفقة فريقها المحلي "شايكور ريزي سبور" في دوري الدرجة الأولى التركية، عقب إنهاء مساره المحلي الناجح بتتويج رفقة فريق الفتح الرياضي بلقب البطولة الاحترافية، ليضرب مروان سعدان موعدا آخر مع الإنجازات الشخصية بتحقيقه الصعود إلى القسم التركي الممتاز. ابن مدينة المحمدية (26 عاما)، قبل بعفوية طلب حوار مطوّل مع جريدة "هسبورت"، تحدّث خلاله عن موسم الصعود إلى صفوة الكرة التركية، علاقته ب"أسود التوركليغ"، استشرافه لمستقبلهم في "مونديال2018" وعلاقته بالقميص الوطني الذي غاب عن حمله لأزيد من سنتين. - كيف تحقق حلم "الصعود" مع "ريزي سبور" إلى الدوري التركي الممتاز؟ ارتأيت أن أركب سفينة المغامرة رفقة فريق "ريزي سبور" رغم العروض الكبيرة التي توصّلت بها، قبل أن يتحقّق حلم الصعود إلى القسم التركي الممتاز مجدّدا، مع نهاية الموسم الجاري، إذ تأتى ذلك عن جدارة واستحقاق، نحتل المركز الأوّل بفارق أربع نقاط عن صاحب المركز الثاني، مع مباراة ناقصة ستجرى الأسبوع المقبل. - ما هو تقييمك الشخصي لأداء مروان سعدان هذا الموسم؟ خاض مروان سعدان موسما متكاملا رفقة "ريزي سبور" في دوري الدرجة الأولى التركي، شاركت هذا الموسم في32 مباراة من أصل 34، حيث أن الغياب عن مباراتين كان بسبب جمع البطائق الصفراء ليس إلا، وأنا راض عن المردود الذي قدّمت من أجل قيادة المجموعة إلى تحقيق الصعود إلى القسم الممتاز. - بعد الصعود.. ما هي طموحاتك المستقبلية؟ كما يعلم الجميع، فالدوري التركي الممتاز يحظى بمتابعة كبيرة وهناك أندية مرجعية كبيرة تتنافس بقوة هذا الموسم على انتزاع اللقب، إذ هناك صراع رباعي محتدم.. شخصيا، عقدت جلسة مع رئيس النادي من أجل التداول في مستقبلي وإن كنت سأستمر مع "ريزي سبور" الموسم المقبل، إذ من المنتظر أن يتم تجديد عقدي، حيث تربطني علاقة جيدة مع مكوّنات النادي. - هل توصّلت بعروض من أندية أخرى؟ يعلم الجميع أن مروان سعدان يتميّز بخصال الوفاء للفريق الذي يرتبط معه، حيث أنتظر حاليا الوصول إلى اتفاق رسمي مع إدارة "ريزي سبور" حول تجديد العقد الذي ينتهي مع متم الموسم المقبل، لكن لا أخفيكم أنني أتوصّل بعروض يوميا من وكلاء أندية أخرى ترغب في الاستفادة من خدماتي، سأدرسها مع إعطاء الأولوية لإدارة فريقي الحالي في حال تشبّث باستمراري رفقتهم. - هناك عديد المحترفين المغاربة في تركيا.. هل تتواصل معهم؟ بالفعل، جاورت البعض من هؤلاء المحترفين المغاربة في الدوري التركي خلال فترة حمل قميص المنتخب الوطني، جلّهم يقدّمون مستويات متميّزة هنا، على غرار خالد بوطيب وناصر بارازيت مع "مالاتيا سبور"، أدريان رغاتان رفقة "أوسمانلي سبور"، عاطف شحشوح ونبيل درار رفقة فنربخشه واللائحة تطول.. دون أن أنسى أيضا مواطني اسماعيل العيساتي، المحترف حاليا في فريق "دينيزيلسبور" الممارس في الدرجة نفسها التي ألعب فيها، والذي يملك من المؤهلات ما يخوّل له اللعب في أقوى الفرق الأوروبية. هناك صراع مغربي قوي من أجل الظفر بلقب الدوري التركي، إذ بالإضافة إلى ثنائي فنربخشه، هناك يونس بلهندة رفقة "غلطة سراي" ومروان دا كوستا مع فريق "باشاكشيهير"، مما يبرز الحضور القوي لمحترفينا في هذه المنافسة، حيث سنرى مغربيا على الأقل متوّجا بدرع "السوبرليغ". - ماذا عن الحنين إلى حمل قميص المنتخب الوطني؟ بالطبع، فإن حنين العودة إلى حمل قميص المنتخب الوطني يراودني، فحمل صفة "الدولية" يعطي للاعب المحترف قيمة مضافة ضمن فريقه ويكسبك شخصية أقوى.. لم يتم استدعائي خلال السنتين الأخيرتين إلى قائمة "الأسود"، لكن أرى أن قدوم الناخب الوطني هيرفي رونار غيّر بشكل كبير من شكل النخبة المغربية، حيث قام بعمل جبار من أجل وضعها في السكة الصحيحة. أتمنى أن أعود مجدّدا لحمل قميص المنتخب، كما أنني واع بأن ممارستي في دوري الدرجة الأولى التركي لم يكن ليخوّل لي ذلك، إلا أن تحقيق الصعود للدوري التركي الممتاز من شأنه أن يلفت انتباه الناخب الوطني، الذي أدعوه إلى متابعة مردود مروان سعدان في تركيا، حيث أن الإحصائيات الشخصية تتحدث عن نفسها. - كيف تتوقع ظهور "الأسود" في "مونديال2018"؟ لا شيء مستحيل في عالم كرة القدم، إذ في إمكاننا تحقيق الانتصار أمام المنتخب الإسباني والإيراني والبرتغالي، كما أننا معرّضين لخسارة النقاط التسع كاملة.. يجب مجاراة كل مباراة على حدة ونؤمن بحظوظنا الكاملة، بالنظر إلى تركيبة العناصر التي تمارس على أعلى المستويات، إذ ممكن أن نقول حاليا إننا ذوّبنا فوارق الإمكانيات الشاسعة بين اللاعب المغربي واللاعبين الآخرين، كما كان الشأن في السابق. - ما هو رأيك في ترشح المغرب لاحتضان "مونديال2026"؟ بصدق، لدينا مشروع ترشح قوي "على الورق".. لكن يبقى المغرب دولة غنية بإرثها وسياحية بامتياز، إذ يبقى الحلم قائما منذ أن كنت أدرس في المستوى الابتدائي (مازحا)، تقدّمنا لاستضافة نسختي 2006 و2010، ولما لا أن نحظى بهذا الشرف بالنسبة إلى "مونديال2026".