شَكّلت عودة سعيد حسبان، الرئيس المستقيل من فريق الرجاء البيضاوي، إلى المغرب، حدثا غير عاد، داخل الأوساط "الرجاوية"، بعد أن توارى عن الأنظار لفترة طويلة، تاركا المجال لباقي مكوّنات النادي "الأخضر"أخأخ من أجل عقد جمع عام استثنائي، في غيابه، خلص إلى تشكيل لجنة مؤقّتة برئاسة امحمد أوزال، تسهر على تسيير الرجاء إلى غاية نهاية الموسم الكروي الجاري. وعلمت "هسبورت" أن سعيد حسبان مستمر في أداء مهامّه رئيسا، على الرّغم من رسالة الاستقالة التي وضعها في متم الشهر الجاري، حيث يحتفظ بسلطة "الموقع" المخوّل له إجراء كل المعاملات باسم النادي، بما فيها التحكم في المداخيل المادية للمباريات والمراسلات الرسمية، حتى أن اسمه يظل مطروحا بقوة لتمثيل الرجاء في مراسم سحب قرعة دور مجموعات كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، المقرّرة، غدا الجمعة، في العاصمة المصرية القاهرة. فاجأ حسبان اللاعبين والطاقم التقني للرجاء بزيارة مباغتة إلى فندق إقامتهم، قبيل مباراتهم أمام فريق "زاناكو" الزامبي، مساء أمس الأربعاء، لحساب دور ما قبل مجموعات كأس "كاف"، في الوقت الذي أسر فيه بعض اللاعبين في دردشة للجريدة أن "حسبان لازال رئيسا للرجاء رغم ما تم تداوله حول نهاية مرحلته التسييرية"، إذ علمت الجريدة من مصادرها الخاصة أن الرئيس تطرّق إلى مواضيع تخص العقود ومستحقات اللاعبين، في تداخل تام مع الدور المنوط باللجنة المؤقّتة التي يقودها امحمد أوزال. وفي ظل تساؤلات مناصري الرجاء عن ظهور حسبان "فجأة" داخل المحيط "الأخضر"، بمجرد عودته إلى المغرب، أمس، بعد أن استبشر الجميع ببداية مرحلة جديدة تحت قيادة "الحكماء"، يظل اسم الرئيس المستقيل مطروحا على طاولة أوزال من أجل ضمّه إلى تشكيلة الهيئة المؤقتة، المقرّر الإعلان عنها، خلال الأيام المقبلة، رغم الأصوات المطالبة بالقطيعة مع المرحلة التسييرية الماضية. تحرّكات سعيد حسبان وعودته إلى دائرة الأضواء، تنذر بجزء آخر من مسلسل الرجاء، خاصة في ظل عدم المرور إلى مرحلة "تسليم السلط" بين حسبان وأوزال، رئيس اللجنة المؤقّتة الحالية، فضلا عن عدم انتخاب رئيس جديد للنادي عن طريق جمع عام، إذ من المقرّر أن يتم ذلك في يونيو المقبل، في حين يبقى الغموض يلف المرحلة الانتقالية ويتساءل الشارع "الرجاوي" إن كانت استقالة حسبان "ذر رماد" في عيونهم، في حين يتم تحضير رجوعه من جديد.