وَضع طارق نجم، الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أمس الخميس، الملف الرسمي لترشّح المغرب لتنظيم كأس العالم 2026، في مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم في زيوريخ السويسرية، حيث كان مصحوبا بمحاميين، وذلك قبل آخر أجل لوضع الملف الرسمي الموضوع من طرف "فيفا" والمحدّد في تاريخ اليوم. ووضعت لجنة ترشح المغرب 2026 ملفا "متكاملا" على طاولة الاتحاد الدولي يضم 24 قسما يشمل جميع العناصر المنصوص عليها مثل الرؤية الإستراتيجية والتنمية المستدامة، إضافة إلى الملاعب الرياضية وملاعب التداريب ووسائل النقل وأماكن الإقامة، حيث حدّدت اللجنة عبر أرقام دقيقة تصوّرها لاستقبال الوفود المشاركة في "المونديال". وأدرجت اللجنة ضمن الملف الذي فاق الألف صفحة أزيد من 200 اتفاقية موقّعة مع المدن المرشّحة لاستضافة النهائيات ومختلف الهيئات والمنظمات التابعة لكل مدينة على حدة، مشيرة في الآن ذاته إلى أن الملف من المستوى العالي ويستجيب لكل متطلبات ودفتر تحمّلات "فيفا" لتنظيم "المونديال". واعتبرت لجنة ترشح المغرب ضمن بلاغ لها أن تنظيم كأس العالم 2026 في المغرب سيترك إرثا رياضيا كبيرا للمملكة ولإفريقيا بشكل عام، مؤكّدا التزام المغرب بتنظيم "مونديال" ناجح ومسؤول ومربح لجميع الأطراف، مضيفة "كأس العالم 2026 في المغرب سيعود بالنفع على اللاعبين والمشجعين والفيفا والمغرب وإفريقيا والعالم بأسره، كما سيسمح بترك إرث خالد للشباب المغربي والإفريقي". ويرتقب أن يحل في المغرب خبراء تابعون للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بين 17 و19 أبريل المقبل، في زيارة رسمية من أجل الاطلاع على البنيات التحتية الرياضية وغير الرياضية التي تتوفّر عليها المملكة، وكذا الاطلاع عن كثب على قابلية تطبيق المشروع الذي قدّمه المغرب في ملف ترشّحه. وفي الوقت الذي انخرطت فيه وزارات مغربية كثيرة لدعم وتقوية ملف المغرب لتنظيم نهائيات كأس العالم 2026 بعد أربع محاولات سابقة فاشلة، يبدي الشارع الكروي المغربي تحفّظه من إعمال "فيفا" لمبدأ المساواة في التعامل مع الملف المغربي والملف الثلاثي لأمريكا، المكسيك وكندا من جهة، ثم قدرة المملكة على استيعاب وفود 48 بلدا بجماهيرها من جهة ثانية.