قَرّر عميد فريق الرجاء البيضاوي، توجيه رسالة "وداع" للأنصار عبر صفحاته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد فك ارتباطه مع الفريق "الأخضر" بسبب الظروف التي واجهها في الفترة الأخيّرة، حيث اتّهمه الرئيس سعيد حسبان بتزعم إضرابات اللاعبين، كما وجّهت له أصبع الاتهام بالتظاهر بالإصابة، وتم تهميشه من قبل المدرّب بدعوى عدم اقتناعه بمردوده على أرضية الملعب، قبل أن يفاوضه الرئيس على الاستمرار لكن بشروط تعجيزية.. كلها عوامل ساهمت في رحيل الراقي عن "القلعة الخضراء". وعبّر عصام الراقي عن اعتزازه وفخره بحمله قميص الرجاء "العالمي"، معتبرا أن كل التضحيات التي قدّمها من أجل النادي تظل صغيرة أمام حب الجماهير، ولو طلب منه مجدّدا الاختيار لاختار الفريق "الأخضر"، مؤكّدا في الوقت ذاته أنه غير نادم أبدا على العروض والإغراءات التي رفضها فقط حبا في الأنصار. ولمّح عصام الراقي في تدوينته إلى السبب الذي جعله يغادر "القلعة الخضراء"، إذ كتب: "عصام الذي أحبكم لن يرضى لنفسه ولا لتاريخه أن يكون عبئا على الفريق ولا أعتقدكم ترضون له ذلك، وكما صرحت مرارا إن اقتضت مصلحة الفريق أن أنسحب فسأفعلها دون تردد.. لا أعتبره وداعا لأنني سأظل قريبا منكم". وذلك في إشارة منه إلى عدم رغبة المدرّب في الاعتماد عليه، وسعي الرئيس إلى التخلّص منه. وتفاعلت الجماهير الرجاوية مع رسالة "الوداع" التي وجّهها لها "الكابيتانو" عصام الراقي، وأكّدت له أنه سيظل مفخرة الرجاء البيضاوي ولن يمحى من ذاكرتهم أبدا، إذ جاءت التعليقات كالتالي:" الدموع أخويا.. لن ننساك ستظل أفضل عميد بالنسبة لنا".. "وداعا يا كابيتانو، شكرا على تضحياتك".. "عليك البقاء إن كنت تكن الحب لنا، فالمرحلة الحالية تقتضي تواجدك معنا". فئة أخرى من الأنصار تقبّلت قرار اللاعب عصام الراقي بالرحيل عن فريقها الرجاء البيضاوي، وذلك باعتباره لاعبا محترفا عليه خوض العديد من التجارب الكروية، كما أن سنه يقتضي ضرورة البحث عن عرض يضمن له تقاعدا أفضل، مؤكّدة على أنه لا يجب على الجمهور الانسياق وراء من يقوم بتقبيل القميص.