حطت بعثة فريق جمعية سلا لكرة السلة الرحال بمطار محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء، مساء أمس، متوجة بلقب كأس إفريقيا للأندية البطلة، بعد التتويج به على حساب النجم الرادسي التونسي في المباراة النهائية. ووصلت بعثة الفريق السلاوي في تمام الساعة السابعة والنصف مساء، واستقبلها عدد كبير من الجماهير السلاوية التي تحملت عناء التنقل إلى الدارالبيضاء، واحتفلت مع اللاعبين بالتتويج بأو لقب قاري في تاريخه والثاني بعد إنجاز المغرب الفاسي سنة 1998، ليعيد الفريق هيبة كرة السلة الوطنية المفقودة إفريقيا لسنوات. وبعد التتويج، عبر لاعبو الفريق عن سعادتهم بهذا التتويج القاري، حيث أكد النجم عبد الحكيم زويتة في تصريح لهسبورت أن النادي بصم على أداء متميز هذه السنة، وخاصة في البطولة الإفريقية، كما قدم اللاعبون مستوى كبير استحقوا به التتويج بلقب جد مميز، علما بأن الفرق المنافسة كانت قوية ولها مكانتها إفريقيا، وكلها لها خبرة وتجربة في هذه البطولات، لكن رغبة جمعية سلا في تحقيق اللقب بعد خسارته السنة الماضية في نصف النهائي كان واضحا من خلال العودة في نتيجة المباراة النهائية أمام الخصم التونسي، ليكون التتويج مستحقا. ومن جهته، قال اللاعب سفيان كوردو للجريدة إنه في غاية السعادة بعد العودة باللقب من تونس، إذ أكد أن العمل الذي قام به الفريق خلال السنوات الماضية عاد بالنفع عليه، وأن المجهود الذي بذل أعطى ثماره رغم ضياع مجموعة من الألقاب، مبرزا أن لحمة المجموعة لها نتائج جد إيجابية تتمثل في إحراز بطولة من هذا الحجم، ومن خارج الديار. وكشف عبد الرحيم نجاح، لاعب بطل إفريقيا الجديد، أن التتويج لم يأت بسهولة، فالفريق قاوم وناضل من أجله، وأن الجميع أراد أن يطرد نحس النهائيات، وهو ما توفق فيه في هذه المرة رغم أن فارق النقاط اتسع في بعض الأوقات لخمسة عشر نقطة، وعادت النتيجة بفضل مجهودات اللاعبين وتركيزهم ليحسم اللقب بفارق ثماني نقاط، هو التتويج المنتظر منذ سنوات. وتوج فريق جمعية سلا بلقب كأس إفريقيا للأندية البطلة لأول مرة في تاريخه على حساب النجم الرادسي بحصة 77/69، وذلك في المباراة النهائية التي أقيمت بالقاعة متعددة الاختصاصات برادس التونسية، كما احتل في النسخة الماضية المركز الثالث بعدما فاز على كانو بيلارز النيجيري بحصة 88/76، بعدما أقصي في الدور النصف نهائي على يد ريكرياتيفو ديلوبولو الأنغولي، فيما توج الأهلي المصري باللقب على حساب هذا الأخير.