أَثار قرار لجنة الأخلاقيات، التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بإيقاف مهاجم الرجاء البيضاوي، محمود بنحليب، لمباراتين نافذين وتغريمه 20 ألف درهم، نظير توجيهه عبارات السب في حق جماهير الوداد البيضاوي، جدلًا واسعًا، خاصةً من طرف أنصار الفريق "الأخضر" الذين لم يستسيغوا العقوبة ولا توقيتها، بعد حوالي شهرين من الواقعة. وكشف مصدر مسؤول، في تصريح ل"هسبورت"، أن قرار معاقبة بنحليب، جاء بإيعاز من وزارة الداخلية، التي ما إن توصّلت لجانها بشريط الفيديو الذي تضمّن عبارات "مسيئة" لجماهير الوداد البيضاوي، حتى تحرّكت وراسلت وزارة الشباب والرياضة للتدخّل في الموضوع، قبل أن تعطي هذه الأخيرة تعليماتها للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من أجل النظر في هذه القضية والتعامل معها بشكل زجري. وأضاف المصدر نفسه أن شريط الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع، والذي وجّه فيه بنحليب عقب نهاية المباراة التي جمعت الفريق "الأخضر" أمام الفتح الرياضي، لحساب مباراة إياب دور ثمن نهائي منافسات كأس العرش، عبارات مسيئة لجماهير الوداد البيضاوي، اعتبرته وزارة الداخلية مهدّدا للأمن العام داخل البلد ومحرّضا على العنف والكراهية، ما دفعها للتعامل معه بشكل خاص. ومن جهته، نفى مصدر جامعي، في حديثه ل"هسبورت"، وجود أي مؤامرة من الجهاز الكروي ضد الرجاء البيضاوي، أو أن يكون سعيد حسبان، رئيس الفريق "الأخضر"، هو من أوصى بمعاقبة لاعبه بهدف التخلّص منه، كما يخيّل للجماهير الرجاوية. وشرح المصدر ذاته أسباب التأخّر الذي حصل قبل الإفصاح عن عقوبة بنحليب، الأمر الذي شجّع جماهير الرجاء البيضاوي على تبني نظرية المؤامرة، موضّحا "لجنة الأخلاقيات جهاز قضائي مستقل، ومثل هذه الحالات، تحتاج وقتا من التحري والتحقيق قبل النطق بالعقوبة.. من ينتقد حالة بنحليب، فلينظر إلى حالة حكيم دومو وحسن الفزواطي التي تعود فيها أطوار الواقعة ل 2016، أي قرابة العامين، وتم النطق بالحكم فيها بشكل متزامن مع قضية بنحليب".