تَفاعل عدد كبير من المغاربة، خلال الصفحة الرسمية ل"هسبورت" على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، مع التصريحات الأخيرة للاعب الإسباني المغربي منير الحدادي، والتي أكّد فيها رغبته في اللعب مع المنتخب الوطني المغربي، خلال نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، والتي ستعرف مشاركة "أسود الأطلس" بعد غياب دام ل20 عاما. وعبّر المعلّقون على تصريحات اللاعب المعار من فريق برشلونة إلى صفوف فريق ألافيس، عن رفضهم الكامل لوجود اللاعب المذكور رفقة المنتخب في كأس العالم، بسبب تفضيله في وقت سابق الدفاع عن ألوان المنتخب الإسباني بدلا من المغرب، فضلا عن عدم مساهمته في تأهّل "الأسود" إلى العرس العالمي، معتبرين أن من ساهموا في هذا الإنجاز أحق من الحدادي. ورفض المعلّقون تحرّكات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي تحاول تجهيز اللاعب وتغيير جنسيته، من أجل حمل قميص المنتخب المغربي، علما أنه خاض دقائق معدودات رفقة المنتخب الإسباني شهر شتنبر سنة 2014 أمام مقدونيا، قبل أن يخرج من مفكرة مدرّب "لاروخا" الذي يفضّل عليه دييغو كوستا وياغو أسباس بالإضافة إلى مهاجم تشيلسي ألفارو موراتا وغيرهم. وقال معلّق غاضب على رغبة الحدادي في تمثيل المغرب "لا أحبذ فكرة جلب هذا اللاعب، بعدما أدار ظهره مرارا للمدربين السابقين للمنتخب والجامعة، والآن بعد الاستغناء عنه يود العودة، فلا وألف لا للخونة بمنتخبنا"، قبل أن يضيف معلّق آخر "في الأول تنكّر للمغرب وطمع في المنتخب الإسباني المدجج بالنجوم، وحتى في المنتخب المغربي لن يجد مكانا له فهو لاعب عاد جدا ومستواه أقل بكثير من اللاعب المحلي". وقال معلق آخر "لا تحلم بالتواجد مع المغرب لدينا منتخب مشكل من عائلة نعم عائلة ولا مكان لمن تكبر عليه، فمكان هذا الخائن غير موجود رفقة المنتخب، "الأسود" قاتلوا في الأدغال الإفريقية من أجل التأهل، وأنت تريد أن تستغل جهد الآخرين، فهذا المونديال لمن تعب وضحى من أجله وليس لمن اختار إسبانيا وبعد إبعاده قال حلم باللعب مع المغرب ولعب المونديال فهذا غير مقبول وغير منطقي أي لاعب في أي منتخب حتى ولو كان ميسي إذا لم يتأهل منتخب بلاده يأتي ويقول أريد اللعب في المونديال.. إذهب فأنت خائن والمغرب أكبر منك". وكان الحدادي قد عبّر في تصريحات صحفية عن رغبته الجامحة في الوجود في مسابقة كأس العالم، وهو ما تفاعلت معه الجامعة الملكية المغربية بالإيجاب، إذ قرر الجهار الوصي على اللعبة بقيادة رئيسه فوزي لقجع، اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي "الطاس" من أجل انتزاع بطاقة اللاعب من الاتحاد الإسباني الذي يرفض السماح لصاحب 22 عاما باللعب للمنتخب المغربي.