لمرة الأولى منذ توليه مسؤولية تدريب الفريق في 2006، يستطيع يواخيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم (مانشافت)، الحفاظ على سجله خاليا من الهزائم على مدار عام كامل إذا خرج بنتيجة إيجابية من مباراته الودية المرتقبة غدا الثلاثاء، أمام ضيفه الفرنسي في كولونيا. ورغم حرص لوف على تحقيق هذا والحفاظ على سجله خاليا من الهزائم في 2017، لن يتراجع المدرب الكبير عن مواصلة عملية الاختبار لعدد من اللاعبين الجدد والوجوه الشابة. ويرى لوف أن المباريات الودية والتجريبية لا تقتصر على النتيجة، وإن حرص على الخروج من 2017 بلا أي هزيمة لتكون المرة الأولى التي يحقق فيها هذا الإنجاز على مدار 11 عاما. وينتظر أن يجري لوف العديد من التغييرات على تشكيلة الفريق التي خاض بها مباراته الودية التي انتهت بالتعادل السلبي مع المنتخب الإنجليزي، يوم الجمعة الماضي على استاد "ويمبلي" العريق، في العاصمة البريطانية لندن. وتحظى مباراة الغد بأهمية بالغة نظرا لأنها الأخيرة للفريق في عام 2017، ولن يكون أمام لوف بخلاف هذه المباراة سوى مباراتيه الوديتين أمام المنتخبين الإسباني والبرازيلي العام المقبل، ليختار من خلال هذه المباريات قائمة المانشافت لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا. وقال لوف: "سأختبر بعض الأمور، أريد أن أرى كيف يتعامل بعض لاعبينا في مواجهة أفضل المنتخبات، أود مشاهدة المستوى الذي يمكنهم تقديمه، هذا بالنسبة لي أكثر أهمية من النتيجة". ومنذ خسارته أمام المنتخب الفرنسي 2 0 في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2016) بفرنسا، خاض المانشافت 20 مباراة ولم يخسر في أي منها. وكانت أحدث هذه المباريات هي المباراة التي تعادل فيها سلبيا مع نظيره الإنجليزي على استاد "ويمبلي". وحقق المانشافت الفوز في جميع المباريات العشر التي خاضها في مجموعته بالتصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال الروسي، الذي يسعى خلاله الفريق للدفاع عن اللقب العالمي الذي أحرزه في المونديال الماضي عام 2014 بالبرازيل. ومنذ فوز الفريق بلقب المونديال البرازيلي، بزغت المواهب الشابة بالفريق، وترك بعضهم بصمة رائعة من خلال الفوز مع الفريق بلقب كأس القارات 2017 بروسيا. ومع الوفرة الهائلة في اللاعبين، ستكون مهمة لوف في غاية الصعوبة في اختيار قائمة الفريق للمونديال والتي ستضم 23 لاعبا فحسب. ولهذا، يرحب لوف بمثل هذه المباريات الودية القوية لتجربة أكبر قدر من اللاعبين في اختبارات صعبة. وتضم صفوف المنتخب الفرنسي لاعبين متميزين مثل كينجسلي كومان وكيليان مبابي وأنطوان جريزمان. ولم يكن لوف راضيا تماما عن مستوى فريقه في المباراة أمام إنجلترا، ويأمل في أن يتحسن مستوى الأداء الهجومي للفريق خلال المباراة أمام المنتخب الفرنسي. وقال لوف: "كان يجب أن نلعب بشكل أفضل كثيرا في الناحية الهجومية، ومن المهم أن نحسن هذا الأمر مع اقتراب بطولة كأس العالم". وبعد حصولهما على راحة من المباراة أمام المنتخب الإنجليزي، ينتظر أن يشارك لاعبا خط الوسط توني كروس وسامي خضيرة مع المانشافت في مباراة الغد. وتشهد هذه المباراة عودة اللاعب ماريو جوتزه إلى تشكيلة المانشافت بعد غياب طويل، ليدخل اللاعب مجددا في حسابات لوف قبل شهور على مشاركة الفريق في المونديال الروسي. وغاب جوتزه، الذي سجل هدف الفوز للمانشافت 1 0 على المنتخب الأرجنتيني في نهائي مونديال 2014 بالبرازيل، عن صفوف الفريق لمدة عام بسبب المرض. ويتوقع أن يجري لوف تغييرا في حراسة المرمى حيث ينتظر أن يدفع بالحارس كيفن تراب (باريس سان جيرمان الفرنسي) من البداية. ويلعب الثنائي ساندرو فاجنر ولارس ستيندل في الجانب الهجومي إلى جوار جوتزه وليروا ساني.