بَات المنتخبان المغربي والتونسي قريبين من التأهّل إلى نهائيات كأس العالم في روسيا الصيف المقبل، بحكم حاجتهما إلى نقطة وحيدة، سيتنافسان عليها في آخر جولة من التصفيات الإفريقية نهاية الأسبوع الجاري. ويطمح المغرب لخطف بطاقة العبور إلى روسيا بعد مسار جيّد، حيث يتصدّر "الأسود" المجموعة الثالثة من التصفيات بتسع نقاط على بعد نقطة وحيدة من الكوت ديفوار، صاحب المركز الثاني بثماني نقاط، حيث سيتبارى الطرفان اليوم السبت المقبل من أجل الحسم في المتأهّل من هذه المجموعة، في مباراة سيحتضنها ملعب "هوفيت بوانيي" في أبيدجان انطلاقا من الساعة الخامسة والنصف عصرا بالتوقيت المغربي. السيناريو نفسه ينتظر منتخب تونس، والذي يرتقب أن يواجه ليبيا بالعزيمة نفسها، إذ سيستقبله اليوم على الملعب الأولمبي في "رادس"، وفي رصيده 13 نقطة ومبتعدا بثلاث نقاط عن الكونغو الديمقراطية الثاني في مجموعته، حيث تلزمه نقطة وحيدة أيضا للتأهل للمونديال بعد غياب دام ل11 سنة، وكانت آخر مشاركاته سنة 2006 في كأس العالم التي احتضنتها ألمانيا. ويتطلّع المنتخبان، المغربي والتونسي، إلى مرافقة كل من مصر والسعودية، اللذين ضمنا مكانا لهما مع كبار المنتخبات العالمية، إذ تمكّن "الفراعنة" من العودة إلى المونديال لأوّل مرّة منذ 28 سنة، بعدما تصدّر منتخبهم المجموعة الخامسة ب12 نقطة على حساب كل من أوغندا وغانا والكونغو، في حين أن المنتخب السعودي احتل المركز الثاني في المجموعة الثانية من تصفيات كأس العالم عن المنطقة الآسيوية ب19 نقطة خلف اليابان، ليضمن المشاركة بدوره بعد غياب ل11 سنة. وكانت آخر دورة للمونديال قد شهدت وجود منتخب عربي واحد سنة 2014 في البرازيل، حيث مثّل الجزائر الكرة الإفريقية والعربية أحسن تمثيل، بعدما تخطّى دور المجموعات وأقصي في دور ال16 على يد منتخب ألمانيا بصعوبة، في مباراة انتهت بهدفين لهدف واحد في الوقت الإضافي، فيما يعد منتخب مصر أوّل بلد عربي وإفريقي يصل إلى نهائيات كأس العالم، وكان ذلك سنة 1934 في إيطاليا. ويعد المغرب أوّل بلد عربي وإفريقي يمر إلى الدور الثاني لنهائيات كأس العالم، بعد احتلاله المرتبة الأولى في مجموعته التي ضمّت كلا من إنجلترا، بولندا والبرتغال لتسقط في الدور الثاني أمام ألمانيا بهدف نظيف، فيما كانت آخر مشاركة لمنتخب "الأسود" سنة 1998، وخرج من دور المجموعات حيث احتل المركز الثالث برصيد أربع نقاط، في مجموعة ضمّت فرنساوالبرازيل والدانمارك.