قَال الدكتور نور الدين الضرسي، طبيب في معهد "باستور" للتلقيحات، إن على الجماهير المغربية المتوجّهة إلى العاصمة الإيفوارية "أبيدجان"، لمتابعة مباراة المنتخبين المغربي والإيفواري في آخر جولة عن تصفيات كأس العالم، الحذر من المأكولات ومياه الشرب طيلة الرحلة. وأكّد الضرسي في اتصال هاتفي مع "هسبورت"، أن أوّل نقطة يجب عدم إغفالها في رحلة البحث عن بطاقة التأهّل للمونديال هي أخذ التلقيحات اللازمة واتباع نصائح وزارة الصحّة، التي فتحت أبوابها مجانا للراغبين في التنقّل إلى "أبيدجان" في كل ربوع المملكة، وهو أمر ضروري بسبب انتشار بعض الأمراض منها الملاريا والحمى الصفراء والتهاب السحايا في دولة الكوت ديفوار. وأضاف المصدر ذاته أن على المشجّعين الانتباه بشكل جيّد للأغذية الموجودة هناك، والحذر من أي الأطعمة التي قد تكون غير صحية ومضرّة بالجسم، إضافة إلى الابتعاد عن شرب المياه من الصنابير وشراء المياه المعدنية، ومن الأفضل اقتناؤها من المغرب لتفادي أي مشاكل والعودة بسلام إلى أرض الوطن. وعن المستلزمات الطبية التي يجب أن تكون في حقيبة المشجّع المغربي، فالضرسي يؤكّد أن الوزارة ومن خلال تعليماتها للمراكز الطبية في المدن الوطنية أخذت جميع التدابير والاحتياطات لتوفير الأدوية الخاصّة بإفريقيا ووزّعتها مجانا على المسافرين، بالإضافة إلى بعض البخّاخات الواقية من الحشرات التي تحمل فيروسات خطيرة، مبرزا أن الجميع عليه أن يتّبع هذه النصائح لمرور الرحلة في أحسن الظروف. وكانت وزارة الصحّة قد أصدرت بلاغا هامّا للمشجّعين الراغبين في مرافقة "الأسود" إلى أبيدجان، تخبرهم فيه بأنها حدّدت مؤسّسة صحية على مستوى كل جهة من جهات المملكة لتقديم خدمات التلقيح ضد الأمراض، وفتحت مراكزها الجهوية مجانا للاستفادة من التلقيح، كما أعلنت أنها سترسل فريقا طبيا مدعما بالأدوية الأساسية والمعدات الطبية اللازمة، بغرض مرافقة جمهور المشجّعين والاستجابة لحاجياتهم الصحية. للإشارة، فالمنتخب المغربي سافر عشية اليوم إلى الكوت ديفوار، من أجل ختم مساره في إقصائيات كأس العالم عن المنطقة الإفريقية، بمواجهة منتخب "الفيلة" في الجولة الأخيرة، وتلزمه نقطة وحيدة للتأهّل إلى مونديال روسيا الصيف المقبل.