لم تكن النتيجة التي انتهت بها مباراة الرجاء البيضاوي وضيفه، شباب أطلس خنيفرة منتظرة، أمس، عندما تمكن هذا الأخير من قلب الطاولة على رفاق عبد الإله الحافيظي وتحويل خسارته بهدف إلى فوز بثنائية سجلها الCAK في الوقت بدل الضائع من المباراة، لحساب الجولة السابعة من منافسة البطولة "برو". بدأ الشك يدب لمكونات الفريق "الأخضر"، بما في ذلك الأنصار الذين لم يستسيغوا الطريقة التي حصد بها الرجاء البيضاوي الهزيمة الثانية له على التوالي في البطولة "برو"، في ظرف أسبوع، فيما جردت "هسبورت" 5 أسباب قد تفسر تراجع مستوى "النسور" في المباريات الأخيرة، وهي كالآتي: العياء.. خاض الرجاء البيضاوي مباريات كثيرة وقوية في الشهر الأخير، بين منافستي الدوري المغربي الاحترافي وكأس العرش الذي بلغ دوره النهائي، بمجموع تسع مباريات في 35 يوماً، أي بمعدل مباراة كل أربعة أيام، الأمر الذي جعل العياء يتسلل إلى أرجل اللاعبين المقبلين على نهائي الكأس بعد أسبوعين. بنك احتياط محدود عياء اللاعبين الأساسيين في مفكرة الإسباني خوان غاريدو، يقابله فقر في بنك احتياط النادي، باعتراف مدرب الفريق دعا المكتب المسير للنادي بالتحرك لإجراء تعاقدات في مستوى التطلعات خلال فترة الميركاتو الشتوي المقبل. الانفصال عن المساعد كان من الضروري على المدرب خوان غاريدو، بعدما تخلى عن مساعده، عادل الراضي، البحث عن اسم آخر يعرف خبايا الكرة الوطنية لمساعدته على قراءة الخصوم في الدوري المغربي، وهو ما ل يحصل لحدود الساعة حيث ظل طاقم النادي مبتوراً لأزيد من شهر. نفسية اللاعبين مازال الأزمة المادية التي يعاني منها الرجاء البيضاوي ترخي بضلالها على اللاعبين الذين يعانون منذ تولي سعيد حسبان مهام الرئاسة من تأخر صرف مستحقاتهم المالية، الأمر الذي ينعكس على مستواهم على أرضية الملعب وحتى في التداريب ودرجة التركيز. غاريدو الكوموندان! "هي غاريدبو الكومندنتي ".. لازمة يرددها "الماغانيستا" في مباريات النادي الأخيرة، والتي تمجد خوان كارلوس بعد مباريات قليلة قاد فيها "النسور" إلى الفوز، أداءً والنتيجة، لكن واقع الحال يستوجب التأني قبل جعل من أي كان داخل القلعة "الخضراء" بطلاً، تفادياً للغرور أولاً، ثم نظراً لخصوصية ما يعيشه الرجاء البيضاوي وصراع الجانبين التقني والتسييري.