لا يختلف اثنان على مهارة اللاعب الدولي المغربي، عادل تاعرابت، وقدرته على تمرير كرات متحديا دفاع أهم الفرق الأوروبية وأقواها. تاعرابت الذي يعشق التهديف ويحب خوض المباريات الصعبة من أجل اختبار قواه، والذي غالبا ما ينجح في هذه الامتحانات بالعلامات الكاملة، عكس اختباره لصبره وقوة تحمله حيث يفشل دائما، فبحسب العديد من المصادر المطلعة على تاعرابت الذي لم يتجاوز عقده 24، أجمعت جلها على أن مزاجه الحاد وتسرعه في اتخاذ القرارات، جعلت فرصه في أن مصيره أفضل مما هو عليه الآن، صعبا. عادل تاعرابت وطوال مساره الكروي خلق مشاكل وصعاب أسالت مداد الصحافة المغربية والأوروبية، وكانت سببا وجيها في استغناء بعض الفرق عن خدماته بحجة أنه فتى يهوى المشاكل، ويتحدى القوانين ويحب أن يعيش عكس التيار. فتى كوينز بارك رينجرز الضال منذ التحاقه بنادي كوينز بارك رينجرز، وهو في مد وجر مع المدرب هاري ريدناب، حيث سبق وصرح ريدناب لوسائل الإعلام الإنجليزية، أنه كان دائما يطرد تاعرابت لأسباب انضباطية، وأن عدم جديته وسلوكياته المزاجية خلال معسكرات الفريق كان سببا في مثوله مرارا أمام لجنة الانضباط التابعة للنادي كما أن إدارة الفريق هددته في العديد من الأحيان بفسخ العقد الذي يربطه مع النادي، الشيء الذي دفع كوينز بارك رينجرز لاعارته لفولهام والتخلص من مشاكله الدائمة. صفقة فولهام الفاشلة كشفت العديد من المصادر القريب من نادي فولهام الإنجليزي، أن إدارة النادي كانت تجتمع كثيرا مع الدولي المغربي عادل تاعرابت، لتوضيح عدد من نقاط الخلاف بينه وبين المدرب مارتن يول، الذي لم يعد يعتمد عليه. من جهته كان تاعرابت قد أظهر رغبة في مغادرة الفريق في فترة الانتقالات الشتوية لأنه لم يلعب أساسيا في عدة مباريات، كما أنه كان دائم التذمر من معاملة المدرب له. فيما كان مارتن يول كشف في العديد من المناسبات بأنه ذاق ذرعا بمزاجية تاعرابت وتصرفاته الطائشة. أزمة المنتخب المغربي وغريتس في عام 2011 غادر تاعرابت تشكيلة المنتخب المغربي بعد علمه بعدم تواجده ضمن التشكيلة الأساسية في اللقاء الذي جمع بين المنتخبين المغربي والجزائري بملعب مراكش، برسم الجولة الرابعة من تصفيات المجموعة الرابعة المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم الغابون - غينيا الاستوائية 2012، الشيء الذي أثار غضبه، حيث قرر حزم أمتعته والتوجه إلى مقر سكناه في مرسيليا الفرنسية، ليكشف عادل في بعد لوسائل الإعلام بأنه قد قررت أن لا يضع رجليه في المنتخب الوطني مجددا بوجود إيزيك غريتس أو برحيله، مما خلق أزمة رياضية تسببت في غضب جماهيري كبير على الاعب الدولي الذي كان عمره آنذاك 22 سنة. التشبه ببالوتيلي في ميلان في أول ظهور له مع فريق إي سي ميلان، خرج تاعرابت إلى الإعلام الإيطالي قائلا بصريح العبارة "أنا بالوتيلي المغرب". التشبه بالنجم الإيطالي سيف ذو حدين، فرغم تميز بالتويلي كلاعب إلا أنه معروف بشخصيته العصبية والانفعالية، ولعل تأثر تاعرابت به جعله يفتح النار بينه وبين المدرب الهولندي كلاران سيدولف، والذي كشفت وسائل الإعلام الإيطالية في الأيام الأخيرة، أن الطرفان دخلا في مشدات كلامية رمت بالدولي المغربي على كرسي البدلاء. وكشفت مصادر مقربة من النادي اللومبردي أن خلاف سيدولف وتاعرابت سيساهم في خفض القيمة المالية للدولي المغربي، وهذا ما تريده إدارة ميلان كي يفسح لها المجال بشراء عقده نهائيا.