قال القطري ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، إنه "ليس لديه ما يخفيه" وذلك عقب الاستماع لأقواله أمام المدعي العام السويسري الذي وجه إليه تهمة الفساد في تخصيص حقوق إعادة بث مونديالي 2026 و2030 لمنطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقال الخليفي، الذي أدلى بأقواله خلال عدة ساعات بصفته رئيس مجموعة قنوات "بي إن سبورتس" القطرية، إنه يشعر ب"الهدوء". وأشار رجل الأعمال في تصريحات لوسائل الإعلام "حضرت إلى سويسرا من أجل الإدلاء بأقوالي، ليس لدي ما أخفيه، وتحت أمر النيابة العامة إذا دعتني مجددا، جئت هادئا وسأعود كذلك". يذكر أن هذا هو الظهور الإعلامي الأول للخليفي منذ إعلان المدعي العام السويسري في 12 أكتوبر الجاري فتح تحقيق ضده وضد سكرتير عام الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، جيروم فالكه، و"رجل أعمال ثالث يعمل في مجال الحقوق الرياضية". وتتهم وزارة العدل في سويسرا رجل الأعمال القطري بتقديم رشاوي لمجموعة أشخاص والتلاعب وتزوير مستندات. بينما يواجه المسؤول السابق في الفيفا، الذي تم إيقافه من قبل لجنة الأخلاقيات بالاتحاد الدولي بداعي الفساد، تهمة تلقي رشاوى من رجل الأعمال الذي لم يتم الكشف عن اسمه من أجل منح حقوق البث التليفزيوني في عدة دول لبطولات كأس العالم 2018 و2022 و2026 و2030. وكان فالكه قد أدلى بأقواله يوم 12 من الشهر الجاري. وكان المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة، أندريه مارتي، قد أوضح أن التحقيقات امتدت لساعات "لأسباب تتعلق بالترجمة، وللأسئلة الكثيرة التي وجهناها له والأجوبة التي كنا نريد الحصول عليها". يذكر أن النيابة العامة في فرنسا أصدرت أمرا في 12 من الشهر الجاري بتفتيش مقر المجموعة في باريس، وذلك على إثر الاتهامات الموجهة ضد الخليفي، على خلفية بيع حقوق مباريات كأس العالم. وأشارت النيابة إلى أن هذه العملية جاءت بالتنسيق مع مكتب المدعي العام السويسري.