أبدى عبد القادر الرتناني، الرئيس السابق لفريق الرجاء البيضاوي، استيائه الكبير من الوضعية الحالية التي يعيشها فريق الرجاء البيضاوي، سواء تعلق الأمر بالمستوى التسييري أو المستوى التقني للاعبين، ونتائج الفريق داخل البطولة الوطنية وعلى الصعيد الإفريقي. وأضاف الرتناني في حوار ل"هسبريس الرياضية"، أن عدم رضاه لا يقتصر فقط على الرجاء البيضاوي، بل يتجاوزه إلى فريق الوداد الرياضي الذي يعرف هو الأخر انتكاسة كبيرة، تتطلب تضافر العديد من الجهود من أجل إرجاع الفريق إلى السكة الصحيحة. - عبد القادر الرتناني، أنت كرئيس سابق لفريق الرجاء البيضاوي هل مازلت متتبعا عن قرب للفريق أم أن الصلة انقطعت بعد ابتعادك عن كرسي رئاسة القلعة الخضراء؟ لا، أبدا، صلتي بالرجاء لم ولن تنقطع، حيث وبعد مرور خمس سنوات من ابتعادي عن كرسي رئاسة الفريق، شكلت جمعية خاصة بقدماء مسيري نادي الرجاء البيضاوي، لأن الرجاء في تلك المرحلة كانت تمر من مرحلة خطيرة وتجندنا من أجل إنقاذها، ومازلت لحد الساعة قريبا من الفريق لكني غير راض البثة على الوضعية التي يمر منها فريق الرجاء البيضاوي ولا حتى فريق الوداد الرياضي. - قبل الانتقال للحديث عن الوداد، فيما يتجلى عدم رضاك عن فريق الرجاء البيضاوي؟ عدم رضاي عن الوضعية التي يعيشها الفريق، تتجلى في عدم الاعتماد في التسيير عن المخططات البعيدة المدى، حيث يقتصرون فقط على تنظيم الفريق على مدى شهر أو نصف الشهر، وهذا ما يضر بشكل مباشر نتائج النادي، وفي رأيي أن الفرق التي تحترم نفسها وجماهيرها تعتمد على المخططات البعيدة المدى، والتي تجلب في ذات الحين نتائج مرضية، عكس ما يقع الآن في فريق من حجم الرجاء الرياضي. - هذا فيما يخص الجانب الإداري والتسييري، ما رأيك في الجانب التقني الخاص باللاعبين؟ قبل الحديث عن الجانب الخاص باللاعبين، أود التطرق إلى صفقة فاشلة قامت بها إدارة الفريق بجلب لاعب مصري بملايين الدراهم، من أجل أن تقوم بتطبيبه وصرف أموال طائلة على معالجته بألمانيا، ولا يستفيد منه حتى في تسجيل هدف وحيد للنادي، وهذا ما يبلور السياسة الاعتباطية التي تعتمدها الرجاء في الوقت الراهن. - ارتباطا بالبطولة الوطنية المغربية كيف ترى مسار الرجاء خلال مبارياتها؟ كما سبق وذكرت عامل التسيير مهم لأي فريق في النجاح في مساره، ومادام التسيير لا يعتمد على استراتيجيات بعيدة المدى، فلا يمكن انتظار نتائج جيدة للنادي سواء داخل البطولة المغربية أو حتى في المنافسات الإفريقية، لأن التسيير هو العامل الذي يستطيع رفع الفريق أو إيصاله إلى الحضيض. - سبق وذكرت أنك غير راض حتى على فريق الوداد الرياضي، فيما يتجلى عدم رضاك على الفريق البيضاوي؟ أرى بأن فريق الوداد الرياضي يسير في اتجاه معاكس للنتائج الإيجابية، والكل يعرف أن فريقي الوداد والرجاء البيضاوي تنعكس نتائجهم على قوة البطولة الوطنية، وحينما يكونان قويين فالبطولة الوطنية تأخذ قوتها من الفريقين، لذا يجب العمل على إرجاعهما للصورة التي تعودنا عليها، لكي نضمن مستوى جيد داخل البطولة المغربية.