يعد المنتخب الوطني المغربي، أقوى دفاع إلى حدود مباراة أول أمس الثلاثاء، أمام مالي، ضمن دور المجموعات من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم روسيا 2018، إذ لم تستقبل مرماه أي هدف، خلال جل المباريات، وهو المعطى الذي يؤكّد قوّة الخط الدفاعي، والدور المهم الذي يلعبه الحارس منير المحمدي، والذي ظهر جليا في العديد من المواجهات، على الرغم من افتقاده لعامل التنافسية، لإبعاده عن الرسمية رفقة ناديه الإسباني. حفاظ "أسود الأطلس" على نظافة شباكهم خلال دور المجموعات ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى "مونديال" روسيا 2018، لن ينفع العناصر الوطنية بشيء، بقدر ما ستنفعها النقاط التي تم حصدها خلال المواجهات، قصد البحث عن تأهّل إلى نهائيات كأس العالم، أصبح حلما من الصعب تحقيقه بعد النتيجة المخيّبة للآمال، التي حقّقها المنتخب أول أمس الثلاثاء، على أرضية "26 مارس" بتعادله أمام مالي. هذا المعطى، يذكّر المغاربة بذكريات التصفيات الإفريقية المؤهّلة إلى نهائيات كأس العالم ألمانيا 2006، إذ لم ينهزم المنتخب الوطني المغربي آنذاك في أي مباراة، ضمن المجموعة الخامسة، واكتفى بخمسة تعادلات، وخمسة انتصارات، أحدها بحصة كبيرة، أمام المنتخب الكيني بخمسة أهداف لهدف وحيد، تناوب على تسجيلها كل من جواد الزايري، منير دياني ويوسف حجي، غير أن "الأسود" فشلوا في تحقيق التأهّل إلى النهائيات، وذلك في الوقت الذي تأهّل منتخب تونس، بعد تعادله في آخر مباراة مع المغرب. وضيّع "الأسود" بتعادل أول الأمس، فرصة الانقضاض على الصدارة واستثمار هزيمة المتصدّر الكوت ديفوار، بعد اكتفائهم بالعودة بنقطة واحدة من ملعب 26 مارس في باماكو، أبقتهم في المركز الثاني برصيد 6 نقاط وراء المنتخب الإيفواري المتصدّر برصيد 7 نقاط قبل جولتين من حسم مصير التأهّل إلى نهائيات "مونديال" روسيا.