في ظل غياب حمزة منديل، الظهير الأيسر لنادي ليل الفرنسي، والذي لم يستعد كامل جاهزيته بعد الإصابة الصعبة التي تعرض لها الموسم الماضي، يبرز مجددا مشكل هذا المركز، الذي ما لبتت تعاني منه الكرة الوطنية منذ اعتزال أسماء بقية في الذاكرة مثل عبد الكريم الحضريوي وبدر القادوري، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الطريقة التي سيتعامل بها رونار مع هذا المركز في المباراتين الحاسمتين أمام المنتخب المالي. وشملت قائمة الناخب الوطني هيرفي رونار، اسم أمين خماس، الظهير الأيسر لنادي جينك البلجيكي، والذي خاض معه أربع مباريات بشكل رسمي في دروي الدرجة الأولى البلجيكي رغم صغر سنه (18 سنة)، غير أن إمكانية إشراكه رفقة المنتخب تظل محل شك بالنظر لصعوبة المواجهة، علما أنه لعب في صفوف الفئات السنية للمنتخب المغربي منذ العام الماضي. وواصل هيرفي رونار استبعاده لأشرف لزعر، الذي لم يتمكن من إقناع الناخب الوطني حتى وهو لاعب أساسي في إيطاليا الموسم ما قبل الماضي، قبل أن يعيش موسما "أبيضا" رفقة نيوكاسل في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي، إلى جانب سعد لكرو، اللاعب السابق للدفاع الحسني الجديدي، والذي غير الوجهة هذا "المركاتو" صوب النصر السعودي، حيث سبق لرونار أن وضعه في مفكرته قبل أن يخرج منها بسرعة، كما أسقط محمد الناهيري، لاعب الوداد البيضاوي، الذي كان ضمن القائمة التي واجهت الكاميرون في تصفيات "الكان". وجرب الناخب الوطني إلى جانب الأسماء السالفة الذكر المدافع عبد الحمد الكوثري في وقت سابق في مركز الظهير الأيسر لإجادته اللعب بالرجل اليسرى، وهو الذي ينشط كمدافع أوسط، قبل أن يغير الوجهة صوب نور الدين أمرابط ليشغل مركز "جناح مزور" في الجهة اليسرى، ثم نبيل درار، وهو ما يظهر التخبط الكبير الذي يعانيه المنتخب في هذا المركز. وتظل خيارات هيرفي رونار لمركز الظهير الأيسر محدودة خلال مباراة مالي، حيث سيكون ملزما بتوظيف نور الدين أمرابط أو نبيل درار، أو الشاب أمين خماس، على أن يختار الأنسب حسب خطة اللعب التي سيعتمدها، من أجل شل أجنحة "النسور" المالية من جهة والمساعدة في البناءات الهجومية من جهة ثانية.