قال الأمريكي جون مكنرو، إن قرار نوفاك ديوكوفيتش، بالتعاون مع الأسطورة الأمريكي أندريه أغاسي، في بطولة فرنسا المفتوحة للتنس، التي ستنطلق الأحد، قد يساعد اللاعب الصربي، على استعادة بريقه المفقود. ويبدو أن ديوكوفيتش، الذي لا يشبع من حصد ألقاب البطولات الكبرى، فقد شهيته منذ فوزه بلقب فرنسا، العام الماضي، ليرفع رصيده من ألقاب البطولات الكبرى إلى 12 لقبًا. وبدا أن الإصابات، وتراجع الحافز، تسببا في تراجع سريع، في مستواه. وأعلن ديوكوفيتش، عقب خسارته أمام الكسندر زفيريف في نهائي بطولة روما للأساتذة، الأحد الماضي، أن أجاسي، الحائز على 8 بطولات كبرى، سيتعاون معه خلال بطولة رولان جاروس، التي ستستمر لأسبوعين. وهذه التجربة الأولى، في التدريب للأمريكي أغاسي، 47 عامًا، ليسير على نهج إيفان ليندل، وبوريس بيكر، ومايكل تشانج، ومكنرو نفسه. وقال مكنرو، الحائز على 7 ألقاب كبرى، الذي درب الكندي ميلوش راونيتش ببطولة ويمبلدون، العام الماضي حينما تأهل للمباراة النهائية: "القرار فاجأني. لم أسمع من قبل عن رغبة أندريه بالعمل في التدريب". وأضاف "هو (أجاسي) يتمتع بذكاء رائع في اللعبة، وأنا أعرفه جيدًا. هو يعشق اللعبة ولن يدخر جهدًا للتحضير للمباريات". واستعاد أغاسي، تألقه بعد انتكاسة في منتصف مسيرته، تسببت في تراجعه من المركز الأول، على العالم إلى خارج أول مئة لاعب عام 1997، ليقتنص لقب بطولتي فرنسا المفتوحة، وأمريكا المفتوحة عام 1999. وارتقى اغاسي، بمستواه ليحرز لقب بطولة أستراليا المفتوحة، مرتين، بعد تجاوزه الثلاثين من عمره. وكان لقبه الأخير في أستراليا المفتوحة في عام 2003، حينما كان عمره 32 عامًا، و8 أشهر. ويرى مكنرو، أن مسيرة أغاسي، تتشابه مع ديوكوفيتش، الذي أكمل عامه الثلاثين. وقال مكنرو، الذي سيحلل مباريات البطولة لصالح شبكة "يوروسبورت" التلفزيونية: "انتفض أندريه في وقت متأخر من مسيرته، وحقق نجاحات بعد تجاوزه الثلاثين من عمره". وأضاف "مع وصول نوفاك للقمة، بفوزه بلقب فرنسا العام الماضي، تحدث اللاعب عن بعض الأمور البعيدة عن الملعب وبعض الدوافع لذلك ربما يمنحه أندريه خبرته والسبيل الذي يمكنه من استعادة تألقه بسهولة". وتابع "لو توافق ذهنه (ديوكوفيتش) مع ذلك، سيحصد المزيد من الألقاب". أصحاب النظرة الثاقبة وديوكوفيتش، وأغاسي من أصحاب النظرة الثاقبة في اللعبة. وقال مكنرو، إن شراكتهما مهما طال أمدها قد تجعل أفكارهما تتلاقى. وأضاف: "أولاً وقبل كل شيء، فإن أندريه يمكن أن يضفي على ديوكوفيتش، المزيد من الهالة. هو أحد أفضل اللاعبين عبر التاريخ. أن يقف إلى جوارك شخص كهذا سيكون مصدر سعادة لنوفاك". وأوضح "يحلل أندريه المباريات بشكل جيد حقًا. أحدث طفرة عندما وصل إلى الثلاثين من عمره، وأضاف بطولتين كبيرتين لسجله. الأمر يبدو مثيرًا لي". وبعد فوزه بلقب فرنسا المفتوحة، العام الماضي، خرج ديوكوفيتش، مبكرًا من بطولة ويمبلدون، وخسر نهائي أمريكا المفتوحة، أمام ستانيسلاس فافرينكا. وفقد اللاعب الصربي، المركز الأول بالتصنيف العالمي لصالح البريطاني آندي موراي بنهاية العام الماضي قبل خروجه المفاجئ من ثاني أدوار بطولة أستراليا المفتوحة، أمام الأوزبكي دينيس ايستومين. ومنذ ذلك الحين، تراجع مستواه، لكنه بدا أنه في طريقه لاستعادة تألقه، في الأسابيع الأخيرة.