كان اسم بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، وحتى الدقيقة 71 من مباراة فريقه أمام أرسنال، بنصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، الأحد الماضي، يتردد بين جنبات ملعب ويمبلي، عندما كان فريقه متقدمًا بهدف نظيف. "غوارديولا من الرائع أن نحظى بك".. هكذا صدحت جماهير السيتيزن بالمباراة، إلا أن الهزيمة التي تجرعها الفريق بالوقت الإضافي، أعلنت نهاية موسم المدرب الإسباني، دون تحقيق أي ألقاب للمرة الأولى بمسيرته. فبعد أن خرج من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، وبطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية، ونصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، لم يتبق لمانشستر سيتي سوى الصراع على لقب الدوري. لكن موقفه بالدوري الإنجليزي، ليس بالجيد على الإطلاق، حيث تفرقه 11 نقطة عن المتصدر تشيلسي، قبل 6 مراحل على نهاية المسابقة. وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "غوارديولا بدون ألقاب يرسب في الاختبار الإنجليزي". فيما اتبعت صحيفة "ذي صن" أسلوبًا أكثر سخرية، وتهكما في حديثها عن جوارديولا، وقالت: "متي كانت المرة الأخيرة التي خسر فيها فريق كبير، أمام أرسنال في نهاية الموسم؟". وترك غوارديولا، بايرن ميونيخ، الموسم الماضي، لتدريب مانشستر سيتي، حاملاً معه سيرة ذاتية رائعة، فقد فاز المدرب الإسباني مع برشلونة في الفترة (2008، و2012)، وبايرن ميونيخ (2013 -2016) ب21 لقبًا. وبعد أن فاز بمبارياته العشر الأولى مع مانشستر سيتي، اعتبر الكثيرون هذا الأمر، إشارة إلى بداية حقبة جديدة لتألق هذا الفريق. لكن بعد السقوط أمام أرسنال بقيادة آرسين فينجر، لم يتبق لهذا الفريق، الذي تبلغ استثماراته ملايين الدولارات، سوى الشعور بالإحباط. وقال غوارديولا، في مارس الماضي: "إذا لم أفز بالألقاب، فلن أبقى هنا لوقت طويل". وجاءت تصريحات غوارديولا تلك في الوقت الذي كان يعاني فيه من صعوبات بالدوري الإنجليزي، لكنه كان لا يزال ينافس في بطولتي دوري أبطال أوروبا، وكأس الاتحاد. وبعد أن انتفت كل حظوظه تقريبًا في تحقيق أي لقب هذا الموسم، عدل غوارديولا عن رأيه القديم، وطالب بالمزيد من الوقت للعمل مع الفريق. وقال: "سنحسن من أداء الفريق من أجل الموسم المقبل، سنكون أكثر قوة". ويسعى غوارديولا في الوقت الراهن للحيلولة دون وقوع كارثة كبيرة لفريقه، وهي الخروج من المربع الذهبي للدوري الإنجليزي، ومن ثم عدم التأهل لدوري أبطال أوروبا، في الموسم المقبل. وعندما أنهى التشيلي مانويل بيلغريني، المدرب السابق لمانشستر سيتي، الموسم الماضي، بالمركز الرابع بالدوري الإنجليزي، أكد مالكو النادي، أن هذا الذي تحقق هو الحد الأدنى مما يمكن المطالبة له. ويعني أن غوارديولا، بات مجبرًا على حصد إحدى بطاقات التأهل لدوري الأبطال، الموسم المقبل. ويستضيف مانشستر سيتي، على ملعبه جاره مانشستر يونايتد، بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي لم يخسر خلال المباريات ال23 الأخيرة في الدوري الإنجليزي، الخميس المقبل. وإذا حقق مانشستر يونايتد، الفوز في تلك المباراة المرتقبة، فإنه سيتخطى منافسه في جدول الترتيب. ويتربع تشيلسي، على صدارة الدوري الإنجليزي، ب75 نقطة، يليه توتنهام ب71 نقطة، ثم ليفربول ب66 نقطة ، ومانشستر سيتي رابعًا، ب64 نقطة، وأخير مانشستر يونايتد في المركز الخامس ب63 نقطة. وخاضت جمع الفرق المذكورة 32 مباراة حتى الآن في الدوري الإنجليزي، عدا ليفربول، الذي خاض 34 مباراة.