سيتأخر انطلاق جميع المباريات في مسابقات الكبار بكرة القدم الانجليزية لسبع دقائق عن المواعيد المقررة في مطلع الأسبوع المقبل لإحياء الذكرى 25 لكارثة هيلسبره حين قتل 96 مشجا لليفربول في مباراة بقبل نهائي كأس الاتحاد الانجليزي ضد نوتنجهام فورست. لكنك لن تجد مكانا تتجسد فيه الذكرى أكثر من استاد انفيلد معقل ليفربول متصدر الترتيب في الدوري الممتاز الذي يستضيف مانشستر سيتي صاحب المركز الثالث في مباراة ربما يكون أثرها عظيما على وجهة اللقب هذا الموسم. وفي 1989 توقفت مباراة الكأس تلك في شيفيلد بعد انطلاقها بست دقائق وسيقف الجميع دقيقة حدادا لتكتمل الدقائق السبع في مباريات الأسبوع المقبل. وستبدأ المباراة يوم الأحد الساعة 1337 بالتوقيت المحلي (الساعة 12367 بتوقيت جرينتش). وسيسري تأجيل الانطلاق لسبع دقائق على جميع مباريات الفئات الكبرى بانجلترا بين 11 و15 ابريل وهو اليوم الذي وقعت فيه المأساة فعلا. وبينما يقترب ليفربول من نيل لقبه الأول في الدوري منذ 1990 حين كانت جراح المأساة لا تزال حية فإن المشاعر في استاد انفيلد ستكون على الأرجح أكثر شجنا من المعتاد. وبوسع الفريق الذي يدربه بريندان رودجرز الذي انتصر في آخر تسع مباريات في الدوري ليعتلي القمة أن يقطع خطوة جبارة نحو التتويج لو حقق فوزه العاشر على التوالي ويدرك رودرجز أهمية موقعة الأحد بالنسبة للمشجعين. وقال رودجرز بعد الفوز 2-1 على وست هام يونايتد في لندن الأحد الماضي “أعرف أن هناك 96 شخصا رحلوا سيظلون يدعمون هذا الفريق.” ورفع ذلك الفوز رصيد ليفربول إلى 74 نقطة قبل خمس جولات من النهاية ليتفوق بنقطتين على تشيلسي وبأربع على سيتي الذي يملك مباراتين مؤجلتين. وأضاف رودجرز “نريد تحقيق ذلك (الفوز بالدوري) من أجل الجمهور العظيم لليفربول.. وإن حققنا أي شيء هذا العام فإن ضحايا الكارثة سيكونون في قلوبنا هم وعائلاتهم. “هناك عدد من الفرق الرائعة في الدوري وأندية كبرى نالت ألقابا في السنوات العشر الماضية. نحن في منافسة معها جميعا. مانشستر سيتي فريق قوي ولديه كل ما يحتاج أي فريق للفوز. إنه ناد رائع واستثمر الكثير في شراء لاعبين مميزين. سيتطلعون لنتيجة جيدة في انفيلد.” وسيسعى سيتي لحصد النقاط الثلاث من المباراة في يوم الذكرى مثلما فعل بغريمه مانشستر يونايتد عام 2008 في الذكرى 50 لكارثة مقتل فريقه في ميونيخ. وكان سيتي ضيفا على يونايتد في استاد اولد ترافورد في ذكرى الكارثة التي أودت بحياة لاعبين في يونايتد. وبعدما قاد المدربان وقتها اليكس فيرجسون وسفين جوران إريكسون مراسم المناسبة انتصر سيتي 2-1. ومن شأن فوز سيتي يوم الأحد إبقاء سباق المنافسة مفتوحا على مصراعيه حيث سيصبح على بعد نقطة وراء ليفربول وستتبقى له مباراة واحدة مؤجلة. ولم يخرج تشيلسي من السباق بعد رغم هزيمتيه المفاجئتين على يد استون فيلا وكريستال بالاس. وسيحل تشيلسي المنتشي ببلوغ قبل نهائي دوري أبطال اوروبا بفوزه المثير 2-صفر على باريس سان جيرمان ضيفا على سوانزي سيتي في ختام مباريات الأحد. وبينما سيواجه ارسنال ويجان اثليتيك في قبل نهائي كأس الاتحاد الانجليزي باستاد ويمبلي يوم السبت سيحصل إيفرتون على فرصة للتقدم للمركز الرابع لو حقق الفوز على مضيفه سندرلاند في نفس اليوم. ويقبع سندرلاند في الذيل بعد هزيمته 5-1 أمام توتنهام هوتسبير يوم الاثنين واعترف مدربه جوستافو بويت بأن “الفريق يحتاج إلى معجزة للبقاء.” لكن لا يرجح أن يكون إيفرتون طريق بويت للنجاة. فالفريق الذي يدربه روبرتو مارتينيز يمر بفترة تألق رائعة بفوزه في آخر ست مباريات بالدوري أحدثها بثلاثية نظيفة على ارسنال في أفضل عروضهم هذا الموسم. ويحتل إيفرتون المركز الخامس برصيد 63 نقطة بفارق نقطة واحدة وراء ارسنال وله مباراة مؤجلة كما تنتظره مباراة ضد توتنهام الذي يحتل المركز السادس برصيد 59 نقطة.