أثارت مكالمة هاتفية للإطار الوطني، فؤاد الصحابي، خلال اليومين الماضيين، جمعته بأحد المشجعين، ضجة كبيرة داخل الوسط الرياضي، بعد كشفه عن مجموعات من الممارسات داخل فريق الكوكب المراكشي، وإدانته للمسؤولين من خلال شِرائهم لنقاط المباريات قصد الانعتاق من النزول إلى القسم الوطني الثاني، الموسم الماضي. وفوجئ أحمد الوردي، رئيس لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بالخبر، بعد اتصال من "هسبورت" قصد الاستفسار حول الموضوع وما إذا كان سيتم فتح تحقيق حول ملابسات القضية، غير أن المسؤول عن اللجنة ليس له علم بالمكالمة الهاتفية للمدرب الصحابي، وقال في هذا الصدد: "بكل صراحة ليس لدي علم بالموضوع، لكن أشكركم على لفت انتباهي، سأسارع الآن للاستماع إلى المكالمة الهاتفية، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة". وأكد أحمد الوردي، أن دراسة الملفات تكون في الغالب بعد التوصل بشكاوى من الأندية الوطنية، غير أن بعض التصرفات غير الأخلاقية تحتم على اللجنة فتح الملف من أجل دراسته والبت في ملابساتها، وذلك حسب القوانين المعمول بها لدى الجامعة الملكية المغربية للكرة والاتحاد الدولي "الفيفا"، إذ يتم استدعاء المعني بالأمر قصد الاستماع إلى أقواله، مشيرا إلى أن في هذه الحالات تبقى التحقيقات سرية إلى حين إعلان العقوبات. ومن المنتظر أن تباشر لجنة الأخلاقيات فتح تحقيق في ملف الإطار الوطني فؤاد الصحابي، كما أنه من المنتظر أن يتم استدعاؤه قريبا للاستماع إلى أقواله، وهو ما قد يعرضه إلى عقوبات هو الآخر، لتستره على القضية، أو لعدم توفره على دلائل وحجج تؤكد ما أدلى به من شهادات، وكشفه عن مجموعة من الممارسات غير القانونية، داخل الفريق "المراكشي". وقد وعد الصحابي بفضح "المستور" داخل البيت المراكشي، قائلاً:"سأتحدث وسأخرج بتصريحات رسمية لفضح ما يجري داخل الكوكب المراكشي، لكن ذلك سيكون بعد نهاية الموسم عندما يضمن الفريق بقاءه في قسم الأضواء حتى لا أخذل الجماهير التي تعشق هذا النادي".