اعتبر سعيد بلخياط، المسير المغربي السابق وعضو الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم منذ سنوات، الخطوة التي أقدم عليها فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بالترشح لعضوية المكتب التنفيذي للكاف، جريئة ومتميزة، مشيرا إلى ضرورة دعم المرشح المغربي من أجل دخول دائرة القرار في الجهاز الإفريقي. وأوضح بلخياط في تصريح خص به "هسبورت" أنه سعد بعد سماعه خبر تقدم لقجع بترشيحه لانتخابات "كاف"، مشددا على ضرورة "التحرك" ودخول انتخابات "كاف" بدل البقاء خارج المؤسسة الإفريقية، كما فعل المسؤولون السابقون عن جامعة الكرة، "الذين تعذر عليهم دخول الكونفدرالية نظرا إلى التزاماتهم ومناصبهم الكبيرة في الدولة المغربية"، يضيف المتحدث ذاته. وتابع بلخياط "أتذكر في أحد الاجتماعات لعلي الفاسي الفهري، الرئيس السابق للجامعة، مع رئيس الكونفدرالية الإفريقية عيسى حياتو، حيث سأل المسؤول المغربي نظيره الكاميروني عن إمكانية دخول المغرب للمكتب التنفيذي في الكاف، وهو ما رد عليه حياتو بضرورة التحرك وتقديم الترشح لعضوية الجهاز القاري". وأشار بلخياط، عضو المكتب التنفيذي للكاف لمدة 8 سنوات، بين 1996 و 2004، إلى أنه وجد دعما كبيرا من المسؤولين المغاربة عند ترشحه لدخول "الكاف"، حيث لم يبخل عليه ادريس باموس والجنرال حسني بنسليمان بالدعم الكافي لنيل عضوية المكتب التنفيذي. وأكد سعيد بلخياط أن تقدم لقجع بترشيحه لا يعني أنه سينجح مئة بالمئة وبشكل سهل في مساعيه، "لكنه سيفتح أبواب كبيرة أمام المغرب مستقبلا"، مشيدا في الآن ذاته بكفاءة لقجع التسييرية وقدرته على خدمة الكرة المغربية والإفريقية، وأن "كاف" لا تتوفر على أسماء وازنة ومتمكنة مثل فوزي لقجع حاليا. جدير بالذكر أن فوزي لقجع استعان بسعيد بلخياط في حملته لدخول المكتب التنفيذي للكونفدرالية، إذ ساعد في حضور عديد من رؤساء الاتحادات الإفريقية إلى المغرب لتوقيع اتفاقيات شراكة، كما سافر إلى زامبيا الأسبوع الماضي إلى جانب طارق نجم، الكاتب العام للجامعة، على هامش كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة، من أجل خوض آخر الحملات الانتخابية للقجع، قبل أن يلتحق برئيس الجامعة في إثيوبيا.