أضفى فصيل "فاطال تايغرز"، المناصر لفريق المغرب الفاسي، طابعا مميزا على مدرجات المركب الكبير بفاس، عند حضوره لمباراة ممثل كرة القدم المغربية أمام خصمه "كارا" برازافيل الكونغولي، في المباراة التي جمعتهما، مساء أمس، لحساب ذهاب الدور الأول من كأس الكونفدرالية الافريقية. هذا واستغل الفصيل الفاسي فرصة المباراة القارية، ليعود إلى المدرجات التي "يقاطعها" خلال مباريات فريق العاصمة العلمية في بطولة القسم الثاني، منذ انطلاقة الموسم، ملتزما بقرار "رابطة الأولتراس المغربية" القاضي بمقاطعة جل الفصائل المغربية لحضور المباريات، على خلفية قرار وزارة الداخلية المغربية ب"حل الأولتراس". هذا ورفعت "فاطال تايغرز" رسالة أولى مع انطلاقة مواجهتها القارية، مفادها "مهما طال غيابنا...فمحياك في قلوبنا، ثم أخرى "المنع يقوينا..فالالتراس تحيا فينا"، فضلا عن ترديد أعضائها لشعارات تناشد "الحرية للأولتراس المغربية" طيلة مجريات المباراة. هذا ولم يفوت طارق السكتيوي، مدرب فريق المغرب الفاسي، أن يلفت الأنظار خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، إلى الدور الفعال الذي تقوم به الجماهير لدعم الأندية الوطنية، وبصفة خاصة "الفاطال تايغرز"، حيث صرح قائلا "من الأشياء التي لعبت دورا في صعود فريق اتحاد طنجة إلى القسم الأول هو الدعم الجماهيري، وهو ما نفتقده داخل فاس مع غياب الجماهير عن مباريات هامة، حيث يكفي التذكير بالدور الذي قامت به جماهيرنا لما حقق الماص الثلاثية سنة 2011"، مردفا "الماص فريق أعرج بدون جماهيره الوفية، حيث أناشد الأخيرة للالتفاف حول فريقها من أجل تحقيق الصعود والذهاب بعيدا في منافسات الكاف".