زادت الصورة "الباهتة" التي ظهر بها المنتخب الوطني المغربي، في المباراة الودية التي خاضها بعد زوال اليوم أمام منتخب فنلندا وانتهت لصالح الأخير بهدف دون رد، من مخاوف وقلق الشارع الرياضي المغربي الذي كان يمني النفس بتلقي إشارات إيجابية حول استعدادات "الأسود" قبل التوجه إلى الغابون. وظهر جلياً من خلال اللقاء التحضيري أمام منتخب فنلندا وجود عمل كبيير في انتظار الناخب الوطني، هيرفي رونار، لإنجازه قبل أيام قليلة فقط من انطلاق منافسات النسخة 31 من نهائيات كأس أمم إفريقيا، خاصةً في الجانب الخاص بالتجانس بين اللاعبين، وهو الذي كان مفقوداً بشكل ملحوظ في مباراة اليوم، والذي يحتاج الرفع من منسوبه لمباريات عديدة تجرى بالتشكيل نفسه، وهو ما لم يحسن رونار التعامل معه في المواجهات السابقة إذ كان يدخل في كل لقاء بتشكيل مختلف عن سابقه. وعبر قراء "هسبورت" و"هسبريس" عن قلقهم من المستوى "الضعيف" الذي ظهر به رفاق مهدي بنعطية أمام منتخب متواضع مثل فنلندا، قبل أيام فقط من انطلاق منافسات "الكان"، مؤكدين أن العرض الذي قدمه "الأسود" في مباراة من المفترض فيها أنها "البروفة" الوحيدة قبل التوجه إلى الغابون، لا يدعو للتفاؤل بمسار النخبة الوطنية في العرس القاري. وعادت فئة أخرى للخوض في موضوع استبعاد الدولي المغربي، حكيم زياش، عن المشاركة في نهائيات الكان، متسائلةً في تعليقات متفرقة "بعد هذا المستوى، أمازال رونار وحاشيته مقتنعون بأنه لا مكان لزياش داخل تشكيلة المنتخب؟". ومن جهة أخرى، استغلت الجالية المغربية المقيمة في الإمارات فرصة وجودها في مدرجات ملعب بن محمد طحنون في مدينة العين لمتابعة مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره الفنلندي، للتعبير عن سخطها على مستوى "الأسود" خاصةً خلال الشوط الثاني عندما بدا رفاق بنعطية عاجزين عن العودة في النتيجة، أو على الأقل تقديم أداء جيد، فظلت (الجالية) تردد "الجمهور هاهو، والمنتخب فين هو؟" وشعارات أخرى تدين سوء تدبير الجامعة لملفات المنتخبات المغربية.