وَجد الناخب الوطني هيرفي رونار نفسه في وضع لا يحسد عليه بعد الانتقادات الكبيرة التي طالته عقب إبعاده حكيم زياش، لاعب أياكس أمستردام الهولندي، من قائمة المنتخب المشاركة في "الكان" المقبل، ثم تأكد غياب يونس بلهندة، لاعب نيس الفرنسي، عن الميادين لفترة لا تقل عن الشهر، الشيء الذي يطرح إمكانية مناداته على لاعب الAJAX لإنقاذ الموقف وتعويض الغياب الاضطراري لبلهندة. ولَعلّ رونار كان ليمني النفس بتأخير كشف اللائحة النهائية للمنتخب التي تأخرت عن موعدها لأزيد من 48 ساعة ليوم إضافي حتى يضع زياش مكان بلهندة، وبالتالي تفادي الزوبعة التي أحدثها تغييب أحسن لاعب في الدوري الهولندي هذا العام عن "الكان" المقبل. ويظل حكيم زياش الأجدر بتعويض متوسط ميدان نيس بالمنتخب، في حال كانت تصريحات رونار الأخيرة مبنية على قناعاته الشخصية ونظرته التقنية، بعد أن فسر عدم استدعائه زياش لوجود أسماء مميزة أخرى تشغل نفس المركز، والحديث هنا عن الثنائي امبارك بوصوفة ويونس بلهندة، ما يعني أن مكان زياش في "الكان" المقبل بات شاغرا بعد إصابة بلهندة. ومن شأن تأكد غياب نجم مونبولييه السابق إحداث ارتباك كبير في ردهات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والطاقم التقني للمنتخب، إضافة لإمكانية تلبية نجم الدوري الهولندي للدعوة من عدمه، بعد الضربة النفسية القاسية التي تلقاها صباح اليوم، وهو الذي ضحى بقميص المنتخب الهولندي من أجل الدفاع عن ألوان "أسود الأطلس". وليست هذه المرة الأولى التي يحرم فيها أحد لاعبي الفريق الوطني "الأساسيين" من كأس أمم إفريقيا بسبب الإصابة، إذ سبق وحرمت السبب نفسه المهدي النملي من المشاركة في "كان" 2013، قبل أن يعوض بعبد الإله الحافيظي في سيناريو مشابه، قبل أن يبصم لاعب الرجاء البيضاوي على مستويات جيدة في تلك النسخة من "الكان"، فهل يكرر التاريخ نفسه؟