أرجع الناخب الوطني هيرفي رونار اختياره دولة الإمارات لاستضافة معسكر المنتخب الوطني المغربي المرتقب أن ينطلق الأسبوع المقبل، إلى البنيات التحتية الاحترافية المتوفرة هناك و"العزلة" الإيجابية التي يمكن أن توفرها مدينة العين للمنتخب الوطني من أجل التحضير لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة بكل تركيز. وأضاف الناخب الوطني أنه سبق وأجرى معسكرين تدريبين في الإمارات، آخرها قبل سنتين رفقة منتخب الكوت ديفوار، الذي توج معه باللقب القاري، الشيء الذي شجعه للسير على المنوال نفسه، والاستفادة من الأجواء المميزة هناك لبلوغ أعلى درجات التركيز والتأهب. وعن رفضه مواجهة منتخبات إفريقية في المعسكر الذي ينطلق الأسبوع المقبل وينتهي في 12 من يناير في العين الإماراتية، أوضح رونار في حوار مع الموقع الرسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أنه لا يحبذ إظهار كل تفاصيل عمله لمنتخبات من الممكن مواجهتها في نهائيات "الكان". وتابع رونار "لن أركز كثيرا على المباريات الودية أو النتائج المحققة خلالها، سنواجه المنتخب الإيراني وهو فريق قوي ومتمرس أعرفه جيدا، إضافة إلى منتخب فنلندا الذي يمتاز باللعب القوي والاندفاع البدني الكبير، ستكون مباراة جيدة لنا لاختبار بعض الميكانيزمات قبل كأس أمم إفريقيا". ودعا الناخب الوطني الشعب المغربي قاطبة إلى مساندة "أسود الأطلس" في التظاهرة الكروية الأكبر قاريا ومؤازرته في الأوقات الصعبة، مشيرا إلى تحمله مسؤولية أي نتيجة سيئة أو تعثر قد يؤثر على مسار المنتخب، مردفا "منذ 2004 والمنتخب يعيش النكبات في المسابقات القارية، وأظن أن الموعد قد حان لتحقيق شيء أفضل من ال 12 سنة الماضية". وقال المدرب الفرنسي، تعليقا على استبعاد الثلاثي القادوري، لزعر وزياش أن "عمر القادوري يفتقد للتنافسية، إذ لم يلعب سوى 39 دقيقة خلال هذا الموسم، ووضعيته صعبة جدا، صحيح أنه لاعب يتوفر على إمكانيات جيدة لكنه بعيد عن التنافسية، وأتمنى عودته للمشاركة بشكل دائم حتى يعود للمنتخب في أقرب وقت ممكن". وأضاف "الثعلب" الفرنسي "ما قلناه عن القادوري ينطبق أيضا على أشرف لزعر، الذي لعب منذ انتقاله إلى نيوكاستل مباراة واحدة فقط، وهو ما أفقده التنافسية، وأن أستدعي لاعبا لا يلعب بشكل دائما للمشاركة في كأس إفريقيا، هو أمر صعب للغاية". وعن استبعاده حكيم زياش، تابع رونار "حالة زياش مختلفة عن القادوري ولزعر، لم أستدعه لأن المنتخب الوطني يتوفر على مجموعة من اللاعبين المميزين في مركزه وهم أكثر جاهزية منه، على غرار بلهندة الذي يقدم مستويات مميزة رفقة نيس الفرنسي، وامبارك بوصوفة، الذي يلعب دور القائد داخل الفريق".