ستشهد مدينة العيون عرسا كرويا بامتياز، اليوم، الجمعة، وسيحتضن ملعب الشيخ الأغضف لأول مرة في تاريخ المنطقة الجنوبية المباراة النهائية لكأس العرش، بعد أن خضع لإصلاحات دقيقة وكبيرة تطلبت مبالغ مالية ضخمة ليصبح مؤهلا بمقاييس عالمية لإجراء المباريات على أرضيته. وتشارك ساكنة العيون "المسفويين" فرحة المشاركة الأولى في هذا الحدث، بحكم أن فريق أولمبيك آسفي قد خلق هو الآخر المفاجأة بضمانه بطاقة التأهل للنهائي، وسجل سابقة في تاريخ النادي، إذ كشر "القرش" عن أنيابه وسجل ردة فعل قوية خلال اللقاءات التي جمعته بالفرق المنافسة ضمن المنافسة نفسها بقيادة المدرب هشام الدميعي لينجح بعد ذلك في الاصطدام بالمغرب الفاسي، الذي يسعى بدوره لحمل الكأس من أجل مداواة جراح النتائج غير المستقرة في منافسات البطولة الوطنية في قسمها الثاني، وتحقيق استفاقة تاريخية في عصر الأزمات المالية، الفنية، والتقنية. وفي اتصال مع "هسبورت" قال أنور دبيرة، رئيس فريق أولمبيك آسفي، إن "فريق أولمبيك آسفي سيلعب نهائي كأس العرش لأول مرة، وهذه فرصتنا للفوز وإنعاش خزينة الفريق، إذ يعد التأهل إلى النهائي حدثا استثنائيا لم يعد يخص مكونات النادي والجمهور فقط، بل المسفويين ككل، كما أننا نعول على العودة باللقب من مدينة العيون ونعمل جاهدين على الظهور بوجه مشرف وتحقيق نتيجة إيجابية لإهداء اللقب لمدينة آسفي". وأضاف قائلا "نعيش أجواء جميلة قبل خوض اللقاء، تلقينا استقبالا حارا من المسؤولين وساكنة العيون، وتم توفير ظروف جيدة للاعبين من أجل تهييئهم للمباراة، غير أن قوتنا تكمن في حضور الجماهير التي شرعت في الوصول من أجل مساندة فريقها ونتمنى أن لا نخيب ظنها وأن نكون في مستوى تطلعاتها بعدما تحملت عناء السفر من أجلنا." وخصصت إدارة النادي مكافآت مالية للاعبين بعد عبورهم حاجز الدفاع الحسني الجديدي، في دور نصف النهائي مع وعود بالرفع من المنح المالية في حال تتويجهم بالكأس.