تمكن المنتخب الوطني المغربي للدراجات من تحقيق نتائج مميزة خلال مشاركته في النسخة ال89 من بطولة العالم، والتي احتضنت فعالياتها الدوحة القطرية منذ الأحد الماضي واختتمت أول أمس بإجراء السباق على الطريق "فئة الكبار". وحظي الدراج المغربي أنس أيت العبدية بإشادة متتبعي رياضة "الأميرة الصغيرة"، بعد أن تمكن من تحقيق إنجاز باهر، خلال السباق على الطريق، حيث احتل المرتبة 22 أمام عمالقة الدراجين العالميين، قاطعا مسافة 257.5 كلم في زمن قدره (5ساعات، 43 دقيقة و31 ثانية)، أول دراج عربي والثالث إفريقيا من بين 199 متسابقا كانوا على خط الانطلاقة، وتمكن 142 فقط منهم من إتمام السباق. وعبر محمد بلماحي، رئيس الجامعة الملكية المغربية للدراجات، عن اعتزازه بالنتيجة التي حققها الدراج المغربي أنس أيت العبدية، والتي اعتبرها ثمرة للمجهودات التي بذلها الأخير خلال فترة التكوين التي يخضع لها منذ سنتين في سويسرا تحت إشراف الاتحاد الدولي للدراجات، إضافة إلى المواكبة المستمرة للجامعة الوصية. وتابع بلماحي في تصريح ل"هسبورت"، من الدوحة القطرية، على هامش اختتام فعاليات بطولة العالم للدراجات، قائلا "هذه النتائج التي تحققت عالميا من شأنها أن تحث القيمين على القطاع الرياضي في المغرب على إيلاء اهتمام برياضة الدراجات، وخصوصا تدعيم الأندية الوطنية والدراجين الممارسين محليا"، مردفا "يجب صقل المادة الخام لرياضة الدراجات في المغرب، بالتكثيف من المشاركات في طوافات دولية للاحتكاك المستمر بالمدارس العالمية، إضافة إلى البحث عن سبل تشكيل فريق محترف وطني على غرار ما تشهده الرياضة عالميا". وقد تلقى مسؤولو الجامعة الملكية المغربية لرياضة الدراجات، التبريكات وعبارات التنويه من قبل المهتمين بالرياضة، عقب المستوى الذي ظهرت به الدراجة المغربية في المحفل العالمي، إذ فوجئ البعض للظهور اللافت الذي بصم عليه المتسابقون المغاربة، خلال سباقي الطريق، على مستوى فئتي الكبار والشباب. معلوم أن المتسابق المغربي المهدي شكري حقق بدوره نتيجة مشرفه خلال مشاركته في منافسات بطولة العالم "الدوحة 2016"، حيث احتل المرتبة 26 للسباق على الطريق "فئة أقل من 23سنة"، الخميس الماضي، محققا التوقيت نفسه الذي سجله الدنماركي كريستوفر هالفورسن، المتوج باللقب العالمي.