عاد المنتخب الوطني المغربي بنقطة وحيدة من فرانسفيل، في المباراة التي خاضها عصر أمس أمام المنتخب الغابوني، عن الجولة الأولى من التصفيات الحاسمة والمؤهلة لنهائيات كأس العالم المقررة بروسيا في 2018، وهي النتيجة التي اعتبرها المتتبعون إيجابية نظراً لمجموعة من المعطيات، أهمها الغيابات المؤثرة التي عانت منها كتيبة الفرنسي هيرفي رونار. تكتيكٌ محكم.. اعتمد الناخب الوطني، الفرنسي هيرفي رونار، تكتيكاً محكماً في مباراة أمس، نجح من خلاله في شل حركة المنتخب الغابوني، وهو ما برز بشكل كبير عندما "خنق" نجم بروسيا دورتموند الألماني، بيير إميريك أوباميانغ، وكذا ماريو لعيمينا، لاعب جيفونتيس الإيطالي، هذان الأخيران اللذان كان الجمهور المغربي يتقي شر هجوماتهما "القاتلة"، لم يستطيعا اللعب بأريحية في ظل الانضباط الدفاعي الذي لعب به "الأسود". وبدا جلياً أن هيرفي رونار قد دخل المباراة وهو يرغب في نقطة وحيدة لا غير، وهو ما تأتى له، في ظل صرامته مع المجموعة داخل الملعب بحثها على اكتفاء كل لاعب بدوره دون اجتهاد أو زيادة، تفادياً لترك فراغات في خطي الدفاع والوسط، الأمر الذي كان سيستغله المنتخب الغابوني من خلال المرتدات التي يتقنها رفاق أوباميانغ جيداً. الهُجوم.. الحَلقة الأضعف يعتبر خط هجوم المنتخب الوطني المغربي الحلقة الأضعف في تشكيلته، في ظل غياب ذلك الهداف القناص الذي قد يسجل أهداف من أنصاف الفرص، في ظل "رعونة" يوسف العربي، وعدم جرأة يوسف النصيري الذي خاض المباراة كبديل للأول، وعدم رقي مستوى البقية و"المكر" الذي يتطلبه اللعب أمام الشباك الإفريقية. وتسجل من خلال مباراة اليغابون، وكذا المواجهات التي خاضها المنتخب المغربي سابقاً، تثاقلاً كبيراً في التحول من الدفاع إلى الهجوم لمباغتة الخصم، الأمر الذي يضيع على "الأسود" في كثير من الأحيان بناء هجومات فعالة والوصول إلى شباك الخصوم وهزها. ويبقى التعادل خارج الديار في الجولة الأولى من التصفيات نتيجةً إيجابية للعناصر الوطنية وللمدرب هيرفي رونار، الذي ستمنحه هذه النقطة مساحة زمنية لتصحيح الأخطاء قبل موقعة الملعب الكبير بمراكش حيث سيستقبل "الأسود" منتخب الكوت ديفوار.