أعلنت الجزائر رسمياً استعدادها لاحتضان نهائيات النسخة الحادية والثلاثين من منافسات كأس إفريقيا للأمم في حال تعذر على الغابون تنظيمها نظراً إلى الظروف السياسية غير المستقرة التي تعرفها البلاد منذ إعادة انتخاب علي بونغو، رئيساً للجمهورية لولاية ثانية. وقال الهادي ولد علي، وزير الشباب والرياضة الجزائري، في تصريحات نقلتها الصحافة المحلية، إن الجزائر مستعدة لاحتضان النسخة المقبلة من منافسات "الكان" في حال طُلِب منها تعويض الغابون، مردفاً "لكن سيكون علينا مناقشة الأمر أولاً داخل الحكومة، وعبد العزيز بوتفليقة هو من سيقرر قبول أو رفض العرض". وأثار هذا التصريح استغراب الشارع الجزائري الذي سخر من ما اعتبره "ادعاءً للجاهزية" في وقت لا تتوفر فيه الجزائر سوى على ملعبين يليقان نسبياً باستقبال التظاهرة القارية، ويتعلق الأمر ب "5 جويلية" و"مصطفى تشاكر-البليدة"، وبدرجة أقل ملعبي عنابة وقسنطينة، خاصةً وأن تصريحات الوزير جاءت تزامناً ووجوده في زيارة تفقدية للمشاريع الرياضية في طور الإنجاز وأفصح عن أن تقدم الأشغال في ملعب براقي في العاصمة الجزائر لم تتجاوز %40 وأن المنشأة لن تجهز إلا في نونبر من العام المقبل، فيما أكد أن الأشغال في ملعب الدويرة تسير ببطء شديد، في انتظار افتتاح ملعب عبد القادر خالف في تيزي وزو الذي تأخر هو الآخر بسبب وجود مشاكل تقنية في البناء. للإشارة، فالصحافة العالمية التي كانت قد تعاطت مع إمكانية سحب تنظيم "كان" 2017 من الغابون بسبب تردي الأوضاع السياسية هناك، أكدت أن رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم وضع المغرب "خطة باء" لاحتضان التظاهرة في حال استمر التوتر مهيمناً على الوضع في الغابون.