يبدو أن الدولي المغربي، مهدي كارسيلا، بدأ في التأقلم سريعاً مع ناديه الجديد، غرناطة الإسباني، إذ لم يحتج سوى ل 38 دقيقة من اللعب في "الليغا" ليفتتح رصيده التهديفي، في إشارة إيجابية إلى إمكانية نجاح تجربته مع النادي "الأندلسي"، والعودة للزئير مجدداً رفقة "الأسود". وتمكن مهدي كارسيلا من افتتاح حصة التسجيل لغرناطة، في الدقيقة 13 من المباراة التي تعادل فيها أمس الفريق "الأندلسي" مع مضيفه، بتيس إشبيلية، بهدفين لمثلهما، بتسديدة قوية من قدمه اليسرى، ليدشن بذلك رصيده الشخصي من الأهداف هذا الموسم. وتنبأ المتتبعون بنجاح تجربة مهدي كارسيلا مع نادي غرناطة حال تأقلمه مع الأجواء هناك، ليكون خير خلف لمواطنه يوسف العربي الذي غادر القلعة "لوس فلبينوس" نحو الدوري القطري بعد أربعة مواسم من العطاء، توجها بتربعه على عرش هدافي النادي عبر التاريخ. وبدأ نوع من الندم يصيب البرتغاليين بعد متابعتهم للمستوى الذي يقدمه كارسيلا في "الليغا" وهو الذي لم يحظ بكامل فرصته مع نادي بنفيكا، حيث كتبت صحيفة "ريكورد" البرتغالية بحسرة، معلقةً على الهدف الجميل الذي سجله "أسد الأطلس" أمس بقميص ناديه غرناطة "هذا جانب من ما يمكن لكارسيلا فعله..". وشارك مهدي كارسيلا في مباراتين مع نادي غرناطة، الأولى عن الأسبوع الماضي أمام إيبار برسم الجولة الثالثة من منافسات "الليغا"، حين دخل بديلاً لزميله عمر أتزيلي في الدقيقة 65، والثانية أمس عن الجولة الرابعة ولعبها أساسيا، علماً أنه كان قد فوت المشاركة في الجولتين الأولى والثانية نظراً إلى كونه لم يتعاقد مع الفريق الأندلسي حتى الفاتح من شتنبر الحالي.