حمل جمهور نادي الوداد البيضاوي مسؤولية الوضع الذي بلغه الفريق والخسارة المدوية والمذلة أمام الزمالك المصري برباعية نظيفة، أمس الجمعة، برسم ذهاب نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا لسعيد الناصيري، رئيس النادي، بدرجة أولى، وذلك عقب إقالة المدرب الويلزي جون توشاك من مهامه مباشرة بعد اندحار الوداد في ملعب برج العرب. واعتبر الجمهور "الأحمر"، الذي لم يتحمل مرارة الهزيمة القاسية أمام الزمالك، أن الناصيري يتحمل بدوره المسؤولية، نظرا إلى تشبثه بتوشاك في الفترة الماضية وتجديد عقده لموسمين إضافيين، رغم التراجع المهول في أداء المجموعة "الودادية" منذ الموسم الماضي، إذ نتج عن ذلك خسارة اللقب المحلي الذي آل لصالح الفتح الرياضي والخروج من كأس العرش على يد المغرب الفاسي، ثم الاقتراب من مغادرة منافسات دوري الأبطال من دور النصف. واتهمت فئة من مشجعي الوداد رئيس الفريق بالتدخل المبالغ فيه في عمل الطاقم التقني من حيث فرض أسماء معينة وإبعاد أخرى دون تقديم تبريرات مقنعة، بالإضافة إلى انتداب لاعبين خلال "المركاتو" دون العودة إلى رأي الطاقم المشرف على الفريق الأول للنادي. وأرجعت فئة أخرى تراجع نتائج الفريق بشكل كبير خلال الشهور الماضية، وتذبذب المستوى العام للاعبين، إلى انشغال سعيد الناصيري بالانتخابات المرتقبة الشهر المقبل وغيابه عن مباريات الفريق، مقابل حضوره الدائم في اجتماعات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصبة الاحترافية. وكانت إدارة الوداد قد أعلنت، أمس، مباشرة بعد نهاية مباراة الوداد والزمالك عن انفصالها رسميا عن المدرب جون توشاك، محملة إياه مسؤولية الخسارة القاسية وتراجع مستوى الفريق، بعد أن أكدت أنها وفرت كل الظروف المواتية للويلزي من أجل تحقيق كل الأهداف المسطرة.