بعد تمكنها من بلوغ قمتي "كيليمنجارو" بإفريقيا و"جبل البروس" في أوروبا، نجحت البطلة المغربية، بشرى بيبانو، في بلوغ قمة أعلى قمة جبلية في أمريكا الجنوبية، بتسلقها قمة "أكونكاكوا" في الأرجنتين التي تعد واحدة من أعلى القمم الجبلية في العام. وقالت بشرى، في لقاء صحفي عقدته بالبيضاء، "تمكنت من الوصول إلى قمة أكونكاكوا، وأنا فخورة بوضع العلم المغربي على قمة أعلى جبلية في أمريكا الجنوبية، فأنا أبكي من الفرح ولكن أيضا من التعب"، قبل أن تردف "الآن لدي رغبة واحدة فقط، العودة إلى المنزل والالتقاء بأسرتي وجميع من ساندني طوال هذه المغامرة". وتعود قصة بشرى بيبانو للسير قدما من أجل قهر القمم السبعة الأعلى في العالم إلى سنة 2001، وبالضبط من وسط إفريقيا حيث تغلبت المتحدية المغربية على "كيليمنجارو"، أعلى قمة إفريقية في مارس 2011. وشكل هذا النجاح، تضيف الشابة المغربية، حافزا لمواصلة رفع التحدي، لتتمكن بعد ذلك من بلوغ قمة "الجبل الأبيض"، وهي أعلى قمة في أوروبا الغربية خلال شهر يوليوز من عام 2011، ثم "جبل البروس" في القارة العجوز في يوليوز عام 2012، واليوم جاء دور قمة "أكونكاكوا"، بأمريكا الجنوبية. ويعتبر "أكونكاكوا، الذي يبلغ ارتفاعه 6962 مترا، القمة الثالثة التي تتسلقها "بشرى بيبانو"، ولم يتبق لها سوى 4 قمم للوصول إلى الهدف النهائي، وتحقيق حلمها كأول مغربية تقهر أعلى 7 قمم في العالم. وبدأت بشرى بيبانو محاولتها في 2 يناير من السنة الحالية واستمرت 20 يوما. وبعد أن مرت من "بوينو آيرس"، التحقت بشرى بمدينة "ميندوزا"، والتي تعتبر نقطة الانطلاق ل"أكونكاكوا". وكان الأمر يتطلب بعض الوقت للتأقلم مع طبيعة المكان، وعلى ثلاثة مستويات الارتفاع 5 آلاف متر و5 آلاف و500 متر، ثم ستة آلاف مترا، وذلك قبل الشروع في تسلق الجبل، ولتنطلق نحو القمة يوم 16 يناير في الخامسة صباحا في جو جد بارد. وبعد 10 ساعات من المشي على الثلوج، والمعاناة التي كان يتسبب فيها الانخفاض الحاد في مستويات الأوكسجين، بالإضافة إلى العواصف الثلجية، وصلت بشرى إلى القمة، إلى أعلى نقطة وهي 6962 مترا، على الساعة الثالثة بعد زوال يوم 16 يناير الجاري. وأفدات بشرى بأن هذا "النجاح يرجع بالأساس إلى التزامها الراسخ واتباعها لبرنامج صارم من الإعداد القاسي، بما يقارب من الساعتين في اليوم، بما في ذلك السباحة والركض ورفع الأثقال". ومن جهته أكد منير الباري، مدير عام شركة الكرامة للمياه المعدنية "عين سلطان"، أن الشركة تعتزم مواصلة دعم البطلة المغربية المتخصصة في تسلق المرتفعات الجبلية، لكي تتمكن من بلوغ أعلى القمم الجبلية السبعة في العالم. وأورد الباري، في تصريح لهسبريس الرياضية، أن "الشركة المغربية حرصت على منح البطلة المغربية الدعم المادي والمعنوي اللازمين لمساعدتها في رفع تحدي تسلق أعلى القمم الجبلية العالمية".