أجرت جريدة "استاد الدوحة" حوارا مطولا مع المحترف المغربي في صفوف الجيش القطري، عبد الرزاق حمد الله، كشف من خلاله عن التهميش والتجاهل الذي طاله من قبل مدربه صبري لاموشي، بعد الإصابة التي تعرض لها في معسكر النمسا والتي ألزمته الخضوع لعملية جراحية، استدعت خضوعه للراحة لمدة شهر ونصف، فيما تحدث عن المرحلة التي يمر منها المنتخب الوطني المغربي، موضحا أن المدرب هيرفي رونار متناقض في تصريحاته بخصوص اللاعبين الممارسين في الدوري الخليجي. وعاتب الدولي المغربي عبد الرزاق حمد الله، مدربه الجزائري صبري لاموشي، الذي تجاهل الاهتمام به، أو الاتصال به من أجل الاطمئنان على صحته بعد العملية الجراحية، شأنه شأن جل اللاعبين ماعدا اثنين منهم، مشيرا إلى أن مدربه قد فاجأه بانتداب مهاجم بديل له، وإبعاده عن كشوفات الفريق "القطري" دون إعلامه، مردفا: "مدرب الجيش حرمني من اللعب طيلة القسم الأول من الدوري، أعاتبه بشدة على اعتبار أنه كان يشيد بي طيلة الموسم الماضي، ويعتبرني أهم لاعب في الفريق، وعلى الرغم من ذلك فالجيش القطري فريق كبير سواء بوجود حمد الله أم لا، وسأظل أحترم هذا الفريق.. عودتي ستكون شهر يناير المقبل، ولن أفقد الأمل في المنافسة بقوة على لقب هداف الدوري". وتابع: "الإصابة لم تكن ضمن حساباتي، كنت أعتقد أنني سأغيب لأربع أو ست مباريات فقط قبل العودة، لكن لم أكن أظن أنه سيتم انتداب لاعب جديد مكاني، ووضعي خارج كشوفات الفريق، والأكثر من ذلك عدم اتصال مدرب الفريق بي من أجل توضيح الموقف.. أتفهم أن الفريق يرغب في الذهاب بعيدا خلال مشاركته في "الشامبيونزليغ" الآسيوية ولا ألومه، بل ألوم المدرب بشكل أكبر لأنه أقرب شخص من اللاعبين وكان عليه التواصل معي.. أقول هذا الكلام وفي قلبي حسرة كبيرة، لأن إصابتي ليست خطيرة ولا تتطلب الابتعاد لمدة 6 أشهر، وعندما أرى نفسي خارج كشوفات النادي أصيب بالإحباط، خصوصا أنني لم أقصر في شيء الموسم الماضي". وعن الإصابة، أوضح المغربي حمد الله، أنه تعرض لها في معسكر النمسا، بعد إجراء تمرين الجري، وبعض التمارين الشاقة أكثر من المستطاع، قائلا: "بما أنني أحب التمارين فقد أعطيت 100% من جهدي، وأظن أنه كان السبب في إصابتي.. عدت من المعسكر من أجل الخضوع للكشف الطبي، فخيرني الطبيب بين الخضوع للراحة لمدة أربعة أشهر من أجل التمام الركبة، أو الخضوع لعملية جراحية مع العودة في غضون شهرين ونصف، فاخترت الأخيرة، كما أنني سأعود للتداريب قريبا، أمامي شهر ونصف فقط، حسب ما حدده الطبيب". وأكد المتحدث ذاته، أنه ضحى كثيرا من أجل الفريق "القطري"، إذ سبق وتعرض لقطع في الرأس في مباراة أمام السد القطري نزف خلالها بشكل كبير، وتم وضع أربع غرز لإغلاق الجرح، غير أنه رفض الخروج وأصر على إكمال المواجهة، بالإضافة إلى غيابه لأربعة أيام فقط عند وفاة والده، مفضلا العودة للاستعداد رفقة النادي ل" الشامبيونزليغ"، قبل أن يحرمه المدرب من المشاركة في المسابقة، والقسم الأول بأكمله، وهو ما سيحرمه أيضا من الحصول على فرصته في حمل قميص المنتخب الوطني في كأس إفريقيا، مردفا: " حان الوقت للوقوف إلى جانب اللاعب المصاب لتفادي اهتزاز نفسيته.. إنني سأحرم من المشاركة رفقة "الأسود"، بعدما كنت أول اللاعبين المحترفين في قطر الذين يتم استدعاؤهم للمنتخب وضاعت منيّ الفرصة". وبخصوص "أسود الأطلس"، قال النجم المغربي، إن المنتخب يعيش حاليا فترة "خربطة"، إذ تارة ما يخرج الناخب الوطني هيرفي رونار بتصريح يؤكد خلاله عدم استدعاء محترفي الخليج، وتارة يعود ليؤكد استعداءهم، مردفا: "كان هدفي اللعب في كأس إفريقيا شهر دجنبر وبسبب الإصابة سأكون غائبا عنها، لهذا فإنني لا أفكر حاليا في العودة للمنتخب بقدر اهتمامي بالعودة للعب بقوة أولا وقبل كل شيء".