عمل بجهد وصبر فنال مبتغاه، استدعاء ضمن اللائحة النهائية للمنتخب الوطني المغربي المقبل على مباراتين أمام كل من ألبانيا وساوتومي، وحضور لأول مرة ضمن القائمة المستدعاة لملقا لمواجهة إسبانيول برشلونة، مساء اليوم، ضمن ثاني جولات دوري الدرجة الأولى الإسباني. هو يوسف النصيري، ( 19عاما)، خريج مدرسة المغرب الفاسي، انتقل لصقل موهبته في أكاديمية محمد السادس، قبل الإبحار شمالا لتذوق أولى تجارب الاحتراف ضمن شبان النادي الأندلسي، الذي تدرج معه سريعا ليصير واحدا من بين أهم المواهب التي يعقد عليها مسؤولو الفريق الأمل للمستقبل. هيرفي رونار كان من أول المقتنعين بموهبة المهاجم الشاب لملقا، بتوصية من الإدارة التقنية الوطنية، إذ وجه له الدعوة ليكون ضمن قائمة المنتخب في أول لائحة للمدرب الفرنسي على رأس الفريق الوطني، بعد أن لمس فيه تركيبة المهاجم الواعد الذي يحتاج إلى الوقت فقط ليكسب مكانة ضمن "الأسود". الإشارات الإيجابية للنصيري قادته لاقتحام تدريبات الفريق الأول استعدادا للموسم الجديد، وهي الفرصة التي استغلها اللاعب على أكمل وجه منهيا فترة التحضيرات على رأس هدافي الفريق في المباريات الودية، مما دفع مسؤولي النادي إلى حماية لاعبهم، عبر تجديد عقده وفق شروط مادية جديدة، تشجعه على العطاء أكثر. غياب النصيري عن قائمة الفريق في المباراة الافتتاحية ل"الليغا" لم يحبط من معنوياته، إذ أكد أنه لن يتسرع ولن يحرق المراحل وسيعمل على التطوير أكثر من مستواه في انتظار فرصته مستقبلا مع الفريق الأول، الشيء الذي تأتى له بعد أسبوع واحد فقط، ليضمن له مكانا بين "أسود" هيرفي رونار و"الأزرق الأندلسي". وتظل مسؤولية جامعة كرة القدم حاضرة لضمان استمرار تطور أداء يوسف النصيري، وحمايته من ضريبة النجومية التي بدأ يطرق أبوابها بقوة، بغية ضمان ميلاد اسم كروي جديد ينعش الخط الأمامي للفريق الوطني، الذي بات عاجزا عن إنجاب جيل جديد بنفس مستوى سلفه، وتفادي تكرار سيناريوهات لاعبين آخرين سطع نجمهم لبرهة قبل أن يخفت بسرعة.