أكد ماكس ويتلوك، لاعب الجمباز البريطاني، بعد الفوز بثاني ميدالية له في دورة الألعاب الأولمبية الحالية، أنه لم يقم إلا بواجبه، مشيرًا إلى أنه سيعود قريبًا للتدريبات. وأنهى ويتلوك انتظارًا بريطانيًا دام 120 عامًا للفوز بذهبية أولمبية في الجمباز عندما حصد ذهبية الحركات الأرضية للرجال أمس الأحد، قبل أن يضيف إليها ذهبية ثانية بعد أقل من ساعتين، في منافسات حصان الحلق. ومن حسن حظ بريطانيا أيضًا، فوز لويس سميث بفضية حصان الحلق ليتكرر الإنجاز البريطاني، الذي تحقق في بطولة العالم في غلاسغو الأسكتلندية في 2015. وفاز الأمريكي أليكس نادور بالميدالية البرونزية. وقال ويتلوك: "كان الوضع رائعًا حقًا برؤية علمين بريطانيين يرفرفان هناك. كان شعورا رائعًا". وأضاف ويتلوك: "الموقف كان يبعث على الفخر عند سماع النشيد الوطني لبلادنا خلال الوقوف إلى جوار لويس بعد احتلال المركزين الأول الثاني تماما كما كان الحال في بطولة العالم". وويتلوك ابن الثالثة والعشرين ليس غريبًا على تحقيق الإنجازات والمفاجآت. ففي العام الماضي، منح بريطانيا أول ميدالية ذهبية للرجال في بطولة العالم بعد انتظار دام 112 عاما. كما حصل في ريو في الأسبوع الماضي على برونزية كل الأجهزة التي حصد ذهبيتها الياباني كوهي اوتشيمورا المثل الأعلى لويتلوك. ورغم أهمية الذهبية الأولى، في ريو لويتلوك، في الحركات الأرضية وخصوصيتها، لم يكن أمام الرياضي البريطاني وقت للاحتفال والاستمتاع؛ لأن هناك مزيد من المنافسات كانت في انتظاره في نفس اليوم. وقال ويتلوك عن ذلك: "لم أتمكن حقا من الاحتفال والاستمتاع بما حققته في الحركات الأرضية لأنه كان أمامي مهمة أخرى على حصان الحلق وكان لابد لي من العودة والتركيز والاستعداد لها". والآن وبعد الانجاز الكبير يقول ويتلوك إنه سيحصل على عطلة قصيرة ليعود بعدها من جديد إلى التدريبات. وقال ويتلوك: "هناك دائمًا ما يجب أن أتعلمه. كما أقول بعد كل بطولة فإنها تحفزني بصورة أكبر على العودة للتدريبات وتعلم أشياء جديدة وهذا هو شعوري الآن". لكن ويتلوك رغم ذلك يأسف على شيء واحد في أولمبياد ريو، وهو عدم القدرة على مشاهدة المنافسين الآخرين أثناء الأداء من أجل الحفاظ على تركيزه وهدوئه وهو ما حرمه من مشاهدة الجولة الأخيرة من الأداء لاوتشيمورا الذي يعتبره "واحدا من كبار النجوم القلائل.. لأنه يتألق في كل مرة".