يعد الإطار الوطني امحمد فاخر، من أقوى المرشحين لخلافة رشيد الطاوسي، في مهامه التدريبية في الرجاء البيضاوي، وذلك بعدما تمت إقالة المدرب السابق في اجتماع طارئ، انتهى باتخاذ قرار الانفصال بإجماع من المكتب المسير، إذ أن جميع المؤشرات تؤكد عودة "الجنرال" إلى قيادة الفريق "الأخضر" من جديد بعد تجارب سابقة، توج خلالها بأربعة ألقاب مع الفريق (بطولتان وكأسان). قبل 13 يوما فقط من انطلاق منافسات كأس العالم للأندية في المغرب، أقدم الرئيس السابق محمد بودريقة على اتخاذ قرار إقالة المدرب امحمد فاخر الذي توج ب"الازدواجية" مع الفريق، والتخلص منه بطريقة "مذلة" على الرغم من أنه أوصل الفريق إلى "طريق العالمية"، وكان على بعد خطوات فقط من إضافة إنجاز آخر إلى سيرته الذاتية، بعد استيلائه على الألقاب الوطنية، ليتم تعويضه بالمدرب التونسي فوزي البنزرتي، الذي وجد في انتظاره فريقا جاهزا، وجل لاعبيه محمسين لإحراز إنجاز في المسابقة "العالمية" ودخول التاريخ من بابه الواسع. مصادر "هسبورت" كشفت عن وجود مفاوضات متقدمة بين الرجاء والمدرب الأكثر تتويجا في المغرب، في الوقت الذي تساءل فيه متتبعو الشأن الكروي، عن إن كان فعلا فاخر سيقبل بالعودة إلى الرجاء، بعدما تم "طرده" قبل أيام معدودة من انطلاق منافسات كأس العالم للأندية، على اعتبار أن قبوله العودة إلى الفريق سينقص شيئا ما من قيمته، خصوصا في ظل الشخصية القوية التي يتميز بها. وانقسمت الجماهير "الرجاوية" إلى مؤيدين ومناصرين، لعودة فاخر إلى البيت "الرجاوي"، إذ اعتبرت فئة منها أن عودته ستعيد الانضباط إلى تشكيلة الفريق، مما سيؤدي إلى تحقيق نتائج جيدة، والعودة إلى السكة الصحيحة بعد انطلاقة سيئة الموسم الماضي، فيما أكدت فئة أخرى أن عودة المدرب المذكور لن تفيد الفريق في شيء، خصوصا مع سياسته المعروفة في الانتدابات، والمتعلقة بجلب أسماء عديدة بميزانية مكلفة، دون الاعتماد عليها في المباريات الرسمية، وإبقائها على دكة البدلاء. وبات من المتوقع أن يتم الإعلان عن هوية المدرب الذي سيقود سفينة الفريق "الأخضر"، خلال الساعات القليلة المقبلة، مع الإشارة إلى أنه تم تكليف الإطار هلال الطائر بمهمة الإشراف على الفريق في معسكره التدريبي المقام في الجديدة، إلى حين التعاقد مع مدرب جديد لتعويض رحيل الطاوسي.