ربما يكون البرتغالي كريستيانو رونالدو والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش أبرز النجوم المشاركة في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) المقامة حاليا بفرنسا ولكن كلا منهما لم يقدم في البطولة حتى الآن ما يستحق ذكره بل ويواجه اللاعبان خطر الخروج المبكر من البطولة. وعلى مدار الجولتين الأولى والثانية من مباريات الدور الأول للبطولة ، لم ينجح كل من رونالدو وإبراهيموفيتش في قيادة فريقه للفوز كما لم ينجح اللاعبان في هز الشباك حتى الآن لتصبح يورو 2016 مهددة بفقدان أبرز نجمين مع نهاية فعاليات الدور الأول غدا الأربعاء. ويحمل كل من اللاعبين على عاتقه عبء تغيير الواقع الذي يعيشه منتخب بلاده في البطولة الحالية. ويبدو الوضع أكثر سوءا بالنسبة لرونالدو 31/ عاما/ الذي تعرض لانتقادات هائلة في البطولة الحالية ليس فقط للوضع المتأزم لفريقه وإنما أيضا لتصريحاته التي لم تجعل له صديقا. وأهدر رونالدو العديد من الفرص في مباراة فريقه الأولى التي انتهت بالتعادل 1 / 1 مع المنتخب الأيسلندي المتواضع. ولم يستطع رونالدو أن يفعل شيئا سوى تصريحات مسيئة للمنتخب الأيسلندي واصفا إياه بأنه فريق "محدود العقل والتفكير" بسبب الخطة الدفاعية التي لجأ لها. وتعرض رونالدو لانتقادات عنيفة على شبكات التواصل الاجتماعي ولكن الوضع أصبح أسوأ عندما أهدر مزيدا من الفرص في المباراة الثانية ومنها ركلة جزاء ارتدت من القائم ليتعادل الفريق سلبيا مع نظيره النمساوي. والآن، يخوض رونالدو غدا لقاء "حياة أو موت" حيث يلتقي المنتخب البرتغالي نظيره المجري في لقاء حاسم على بطاقة التأهل للدور الثاني (دور الستة عشر) ليورو 2016 . وبعد 20 تسديدة على المرمى في مباراتي أيسلندا والنمسا ، لم يحرز رونالدو أي هدف مما دفع صحيفة "أوجلوبو" البرازيلية الرياضية للإشارة إلى أن العلامة التجارية لرونالدو قد تتغير من "كريستيانو 7" إلى "كريستيانو زيرو". كما بدأ البعض في الإيحاء بأن بريق رونالدو على أرض الملعب في طريقه للخفوت والتلاشي بسبب تقدمه في السن رغم تسجيله أكثر من 50 هدفا لريال مدريد الإسباني في مختلف البطولات بالموسم المنقضي. ورغم تصريحات المنتخب البرتغالي وكذلك منافسيه بأن الفريق أكثر من مجرد رونالدو، لم يستطع باقي نجوم الفريق مثل ناني أو ريكاردو كواريزما تأكيد هذا عمليا وقيادة الفريق للفوز. ورفض فيرناندو سانتوس المدير الفني للمنتخب البرتغالي التحدث بشأن رونالدو بعد مباراة النمسا رغم أنه أشاد باللاعب في اليوم السابق للمباراة وقال عنه "أفضل لاعب في العالم". ورغم اقتراب المنتخب البرتغالي من الخروج المبكر من الدور الأول للبطولة الثانية على التوالي؛ حيث ودع كأس العالم 2014 بالبرازيل من دور المجموعات، ما زال رونالدو محتفظا بلهجة التحدي. وقال رونالدو بعد تعادل الفريق مع النمسا: "الشر لا يدوم للأبد. أثق بأننا سنرتقي بمستوى الأداء ونبلغ دور الستة عشر". ولكن رونالدو ما زال ملكا بلا تتويج وهو ما أكدته صحيفة "سوديوتشه تسايتونج" الألمانية أمس الاثنين عندما أوضحت أن إنجاز رونالدو الوحيد في البطولة الحالية هو الانفراد بالرقم القياسي لعدد المباريات الدولية التي يخوضها أي لاعب في تاريخ مشاركاته مع المنتخب البرتغالي. وفي الوقت نفسه، كان لإبراهيموفيتش مقولة شهيرة في الشهر الماضي حيث صرح ، خلال الإعلان عن رحيله من صفوف باريس سان جيرمان الفرنسي، قائلا: "أتيت كملك ورحلت كأسطورة". ولكنه لم يستطع أن يثبت أيا من الصفتين مع منتخب بلاده في يورو 2016 التي يرجح تماما أن تكون الأخية له مع المنتخب السويدي حيث أصبح إبراهيموفيتش في الرابعة والثلاثين من عمره. وعلى غرار رونالدو، يطمح إبراهيموفيتش في هز الشباك بالبطولة الحالية لتكون النسخة الرابعة التي يهز فيها الشباك بالبطولات الأوروبية وهو ما لم يحققه أي لاعب من قبل. ولكن مهمة إبراهيموفيتش تبدو أكثر صعوبة من نظيرتها لدى رونالدو نظرا للفارق في مستوى الفريقين من ناحية إضافة للمواجهة الصعبة التي ينتظرها المنتخب السويدي غدا أمام نظيره البلجيكي القوي. ومع هزيمة الفريق صفر / 1 أمام إيطاليا بعد التعادل 1 / 1 مع أيرلندا في المباراة الأولى، يحتاج المنتخب السويدي إلى الفوز غدا على بلجيكا للتأهل إلى الدور الثاني. وذكرت صحيفة "زفينسكا داجبلاديت" السويدية أمس الأول الأحد "حان الوقت لظهورك يا زلاتان". ولكن إيريك هامرين المدير الفني للمنتخب السويدي أكد أن إبراهيموفيتش "قدم ما كان يتوجب عليه في المباراتين السابقتين. إنه مهاجم يحتاج للدعم"