عاد شبح "الإقصاء" من جديدة ليلقي بظله على كرة القدم المغربية، وذلك عندما فشل منتخب الشبان من بلوغ نهائيات كأس أمم إفريقيا المزمع إقامتها بزامبيا سنة 2017، حيث انهزم "الأشبال" أمام نظرائهم من غامبيا، مساء أمس، بملعب مولاي الحسن بالرباط، في مباراة إياب الدور الثاني لإقصائيات "الكان"، بعد الاحتكام إلى ضربات الجزاء الترجيحية. في هذا السياق، قال ناصر لارغيت، رئيس الإدارة التقنية الوطنية، في اتصال مع "هسبورت"، إن المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة لم يكن يستحق الخروج من إقصائيات كأس أمم إفريقيا بتلك الطريقة، لاسيما وأن الإقصاء أتى عبر ركلات الحظ، مردفا "لم يشكل المنتخب الغامبي خطورة واضحة خلال أطوار المباراة، وكان المنتخب الوطني الأفضل خلال الشوط الثاني، لكن لم نحقق هدف الوصول إلى الدور المقبل من الإقصائيات". وأضاف لارغيت قائلا "سيتواصل العمل مع منتخب أقل من 20 سنة، حيث تشكل عناصره مستقبل كرة القدم الوطنية، إذ نعول عليها لتشكيل نواة منتخب أقل من 23 سنة التي سيمثل كرة القدم الوطنية في كأس إفريقيا 2019 ودورة الألعاب الأولمبية 2020". وتابع لارغيت قائلا "لا يجب تكرار نفس أخطاء الماضي، حيث يتم الاستغناء عن المدربين واللاعبين بعد كل إخفاق قاري، على العكس من ذلك، علينا مواكبة هذا الجيل من اللاعبين بمعية الأطر التقنية الموجودة، وأخص بالذكر مصطفى مديح ومارك فوت". مضيفا "يتم استخلاص الدروس دائما في مثل هذه الظروف، إذ يجب على عناصرنا الوطنية أن تثق في قدراتها أمام منتخبات قارية قوية، حيث تمتلك الأخيرة من المقومات التقنية، ما سيجعل التنافس محتدا بين عدد كبير منها على ضمان مكانة ضمن تشكيلة المنتخب الوطني". أما بخصوص مستقبل "الأشبال" بعد الخروج المبكر من إقصائيات "الكان"، فقال لارغيت "العمل متواصل لضمان الاستمرارية، إذ تلقينا دعوة من المنتخب الرواندي لخوض مباراة ودية خلال الأسبوع الجاري، إضافة إلى مشاركتنا في دوري دولي بإسبانيا خلال متم يوليوز المقبل، ثم سندرس إمكانية إقامة دوري دولي قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا بزامبيا السنة المقبلة".