تجرى اليوم الأحد منافسات الجولة التاسعة والعشرين من الدوري الاحترافي المغربي في نسخته الخامسة، وذلك برهانات مختلفة منها حسم الصراع على اللقب الذي انحصر بين الفتح والوداد، إضافة لرهان احتلال المراكز المؤهلة للمشاركة الخارجية لدى فرق عدة، غير أن الصراع المثير هو الذي ستشهده المراكز الأخيرة والذي يعني سبعة فرق عكس ما هو متداول بشأن ضمان كل من الدفاع الجديدي والنادي القنيطري لبقائهما ضمن فرق القسم الأول. وبالعودة لسبورة الترتيب، والتركيز على فارق النقاط بين الفرق سالفة الذكر وأولمبيك خريبكة المحتل للصف ما قبل الأخير، سيتضح بجلاء دخول ال KAC وال DHJ في صراع ضمان البقاء، خصوصا أن الفريقان تنتظرهم مواجهة مباشرة مع فريق أولمبيك خريبكة. ومن شأن فوز ال OCK في المباراتين المتبقيتين أمام كل من النادي القنيطري والدفاع الجديدي، مقابل حصد الدفاع الجديدي والنادي القنيطري أو إحداهما لصفر نقطة في ما تبقى من الدورات، أن يدخلهما في حسابات النزول، بعدما سيكون رصيدهما متساويا في النقطة 34، شريطة فوز كل من الكوكب المراكشي ومولودية وجدة بالنقاط الكاملة لمبارياتهما المتبقية، مع حصد أولمبيك آسفي لنقطة واحدة على الأقل في الدورتان المتبقيتان. وقد يحسم النزول في حالة تحقق هذا الاحتمال باللجوء للنسبة العامة في حالة تساوي أكثر من فريقين، أو النسبة الخاصة في حالة تساوي فريقين، إذ في ظل أرقام سبورة الترتيب العام، يبقى التفوق بخصوص النسبة العامة لفريق الدفاع الجديدي الذي يتوفر إلى حدود الجولة الثامنة والعشرين على فارق هدف واحد، فيما النسبة الخاصة تبتسم لأولمبيك خريبكة في حالة تحقق الاحتمال سالف الذكر، على اعتبار أن مبارياته أمام "الكاك" والدفاع الجديدي، انتهت بالتعادل في مرحلة الإياب. ويبقى ما يمكن أن يساهم في تحقق هذا الاحتمال، هو عدم بقاء مواجهات مباشرة بين الفرق الأخرى المعنية بشكل كبير بمسألة النزول، إذ لن تتواجه فيما بينها بالتحديد، كل من فرق الكوكب المراكشي، مولودية وجدة وأولمبيك خريبكة، إذ يبقى احتمال حصدهما جميعا للست نقاط المتبقية أمرا واردا. وفي مقابل ذلك يبقى كل من الدفاع الجديدي والنادي القنيطري في حاجة ماسة لنقطة واحدة على الأقل خلال الدورتين المتبقية، لضمان البقاء بشكل رسمي دون الدخول في حسابات أسفل الترتيب وفق أي احتمال، وبالتالي فعكس ما ذهب إليه الكثيرون، إن رصيد 34 نقطة قد لا يضمن لصاحبه البقاء بالقسم الأول، على اعتبار وجود احتمال من بين الاحتمالات الواردة لحسم صراع البقاء، قد يلقى بصاحب رصيد 34 نقطة في القسم الثاني.