أبى الدوري المغربي للمحترفين إلا أن يحتفظ بأسراره حتى آخر جولة ليعلن عن المتوج بالبطولة والفريقين المغادرين إلى دوري الدرجة الثانية، وإذا كان الصراع نحو درع الدوري قد انحصر بين المغرب التطواني والرجاء البيضاوي، فإن القسم الوطني الثاني بات يهدد خمس أندية بعد انفلات النادي القنيطري، عقب كسبه لنقطة من مباراته الأخيرة أمام الدفاع الحسني الجديدي. ممثلا العاصمة العلمية، فارس الفوسفاط، القرش المسفيوي وقراصنة سلا، خمسة فرق ستدخل الجولة الأخيرة للبطولة وشبح النزول يهيمن على أفكار لاعبيهما وجماهيرها، لكن طموحاتها تختلف، فهناك من يحتاج لنقطة واحدة فقط، وهناك من يحتاج فوزا ومصيره بين يديه، وهناك أيضا من يحتاج الفوز مع انتظار خسارة أو تعادل الأندية الأخرى. وداد فاس، الفريق المهدد الأول بالنزول إلى القسم الوطني الثاني، سيمر باختبار صعب في مباراة مؤجلة أمام الدفاع الحسني الجديدي يوم الأربعاء، وأي نتيجة غير الانتصار قد تعجل بهبوطه إلى الدرجة الثانية دون انتظار إجرائه للمباراة الأخيرة أمام الكوكب المراكشي، أما في حالة الفوز، فسيبقى متشبثا بآخر آماله إلى الجولة الأخيرة. أما أولمبيك خريبكة والمغرب الفاسي فسيكونا ملزمين بالانتصار، وأي نتيجة غير ذلك قد ترمي بهما معا أو بأحدهما إلى القسم الثاني، في الوقت الذي يملك فيه جمعية سلا مصيره بين يديه، وبتحقيقه ثلاث نقاط بأكادير أمام الحسنية ستغنيه عن الدخول في الحسابات الضيقة. وبملعب المسيرة بآسفي ستجرى أهم مباراة في الجولة، التي ستجمع أولمبيك آسفي بالرجاء البيضاوي، هذا الأخير، سيلعب من أجل تحقيق الفوز لا غير بهدف الظفر بدرع الدوري المغربي، في حين سيسعى "القرش" إلى اقتناص نقطة واحدة تبقيه رسميا في قسم الأضواء. وتجرى مباريات الجولة الأخيرة من الدوري المغربي للمحترفين الأحد المقبل في توقيت موحد بين الأندية المصارعة على اللقب أو المهددة بالهبوط إلى القسم الوطني الثاني، للحفاظ على تكأفؤ الفرص بين جميع الأندية الوطنية.