أعرب رضوان عشيق، الحكم المغربي المساعد الذي اختاره، أمس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لقيادة بعض مباريات كأس العالم، عن أمله بالوصول للتحكيم في الدور النصف النهائي بالمونديال القادم (البرازيل 2014). وقال عشيق في حواره مع وكالة الأناضول إنه يراهن على التألق في هذه البطولة العالمية، مشيرا إلى أنه لا خوف على التحكيم المغربي الذي وصل إلى العالمية في وقت سابق بعدما قاد الراحل سعيد بلقولة نهائي كأس العالم على أرضية ملعب سان دوني بباريس، بين المنتخب الفرنسي ونظيره البرازيلي 1998. واعتبر عشيق أن المستوى الذي وصل إليه لم يأت بمحض صدفة، وإنما نتيجة خوضه العديد من الاختبارات الفنية والبدنية من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم، والتي ساهمت بدروها في مشاركته في أربع نهائيات لكأس افريقيا ومرة واحدة في كأس العالم ومرة بكأس العالم للقارات. رضوان عشيق قال خلال هذا الحوار أيضاً إن التحكيم الإفريقي بدوره عرف تطورا كبيرا في السنوات القليلة الماضية. - ما هو شعورك بعد اختيارك ضمن قائمة الحكام المعتمدين من طرف الفيفا في نهائيات كأس العالم المقبلة؟ - شعور لا يوصف، فأنا جد سعيد بهذه المناسبة، بعدما وضع الاتحاد الدولي لكرة القدم اسمي ضمن لائحة الحكام الذين سيشاركون في نهائيات كأس العالم التي من المنتظر أن تحتضنها دولة البرازيل الصيف المقبل. وأتمنى أن أكون عند حسن الظن في إمكانياتي، وأن أمثل التحكيم المغربي في هذه المنافسات العالمية أحسن تمثيل، كما فعلت في وقت سابق عندما شاركت في أربع نهائيات لكأس إفريقيا للأمم سنوات 2008 بغانا و2010 بأنغولا و2012 مناصفة بين غينيا الإستوائية والغابون و2013 بجنوب إفريقيا، كما شاركت في نهائيات كأس العالم (جنوب إفريقيا 2010) وفي كأس العالم للقارات (البرزايل 2013). - هل كنت تتوقع أن يكون اسمك ضمن قائمة الحكام الذين سيديرون نهائيات كأس العالم المقبلة؟ منذ عام 2008 لم أغب عن المنافسات سواء التي يشرف على تنظيمها الاتحاد الدولي لكرة القدم، أو الاتحاد الإفريقي للعبة، إذ أعمل بشكل جدي وبطريقة احترافية حتى أحافظ على مستواي التقني والبدني، وهذا ليس بالسهل كما يعتقد البعض، إنما نتيجة عمل في العمق والمشاركة في العديد من الاختبارات البدنية سواء التي تشرف عليها "الفيفا" أو "الكاف"، والحمد الله لم يخب ظني بعدما تم اختياري ضمن الأطقم الحكام التي ستقود مباريات نهائيات كأس العالم المقبلة. - المنتخب المغربي يغيب عن كأس العالم المقبلة والرهان عليك لحمل العلم المغربي في هذه المنافسات ألا تشعر بالضغط؟ - أولا وقبل كل شيء، كمغربي كنت أتمنى أن يتأهل المنتخب الوطني لنهائيات كأس العالم المقبلة، لكن للأسف الشديد فشلنا في ذلك، وكما يقال "الخير فيما اختاره الله"، سأحاول من خلال هذه البطولة العالمية تشريف التحكيم المغربي أحسن تشريف من أجل حمل العلم المغربي في هذا المحفل الدولي كما فعل الجيل السابق ويتعلق الأمر بكل من الجيلالي غريب الذي شارك في نهائيات كأس العالم لسنة 1994 التي أقيمت بالولايات المتحدةالأمريكية والمرحوم سعيد بلقولة الذي قاد نهائي كأس العالم لعام 1998 بفرنسا ومحمد الكزاز الذي شارك في نسختين من نهائيتي كأس العالم عامي 2002 بكوريا الجنوبية واليابان و2006 بألمانيا. - من موقعك كيف ترى التحكيم المغربي؟ انجازات التحكيم المغربي تتحدث عن نفسها، فالمرحوم سعيد بلقولة قاد نهائي كأس العالم عام 1998 بين فرنساوالبرازيل بكل اقتدار وبعده أخد محمد الكزاز المشعل وأدار العديد من المقابلات وبعده جاء الجيل الحالي الذي برهن أنه في المستوى، إذ أن الحكم بوشعيب لحرش انيطت به قيادة العديد من المباريات الهامة في إفريقيا والحكم رضوان جيد متواجد حاليا بجنوب إفريقيا لقيادة بعض مباريات منافسات كأس إفريقيا للاعبين المحليين، أما بخصوص مستقبل الصافرة المغربية، فأنا متفائل جداً، بحكم ان التحكيم المغربي خامات هامة ما علينا إلا أن نمنحها الثقة والصبر عليها. - وماذا عن التحكيم الإفريقي؟ لقد برهن التحكيم الإفريقي عن قوته في السنوات الأخيرة، إذ ليس من السهل أن يختار الاتحاد الدولي لكرة القدم ثلاثة طواقم تحكيم إفريقية وبزوجين مساعدين، ويتعلق الأمر بالثلاثي دوي نوماندييز ديزيري وييو سونغيفولو (كوت ديفوار) وبيرو موشاهو جون كلود (البورندي)، ويتكون الثلاثي الثاني من غاساما باكاري بابا (غامبيا) ومينكواندا إيفاريست (الكاميرون) وكاباندا فيليسيان (رواندا)، بالإضافة إلى جمال حيمودي (الجزائر) ورضوان عشيق (المغرب) وعبد الحق إيتشعلي (الجزائر). ويتكون الزوجي الإفريقي المساعد من أليوم نيون (كوت ديفوار) وكامارا جبريل (السينغال)، والزوجي الثاني من بينيت دانييل فرازير (جنوب إفريقيا) ورانج مروا (كينيا) . - ما هو طموحك من خلال مشاركتك في هذا المونديال؟ طموحاتي لا حد لها، أولا المشاركة في أكثر عدد ممكن من المباريات والظهور بشكل جيد حتى أمثل التحكيم المغربي والعربي والقاري أحسن تمثيل، ولما لا قيادة على الأقل مباراة نصف النهائي، لاسيما أن الثلاثي التحكيم الذي انتمي إليه المتكون من الجزائريين جمال حيمودي وعبد الحق إتشيعلي، يحتل حاليا الرتبة السادسة من أفضل الأطقم التحكيمية في العالم وفق تصنيف الإتحاد الدولي لكرة القدم. * وكالة الأناضول