أبى محمد بودريقة، رئيس نادي الرجاء البيضاوي، أن ينحني أمام عاصفة الأزمة المادية التي ضربت خزينة الفريق منذ مدة، قبل أن تكرسها عقوبة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بحرمان الرجاء من جماهيره منذ الجولة 21 بعد أحداث "السبت الأسود"، وتغريبه عن مركب محمد الخامس، حيث استطاع المكتب المسير للفريق "الأخضر"، بمختلف الوسائل، تخليص المجموعة "الرجاوية" من آثار الأزمة، وإنهاء الموسم الكروي دون مراكمة مستحقات اللاعبين العالقة، وبالتالي تشتيت تركيزهم عن ما تبقى من جولات قبل انتهاء البطولة. وساهم خالد بودريقة، والد رئيس الرجاء البيضاوي، في التخفيف من حدة الأزمة باقتنائه ل 20 ألف تذكرة في حملة "معاك ديما فيديل" التي أطلقها بودريقة لتمكين المحبين من المساهمة في تخليص النادي من أزمته، وهو ما ضخ في خزينة الفريق 100 مليون سنتيم صافية، كانت كفيلة بصرف ثلاث منح فوز للاعبين، أمس، وهو ما رفع من معنويات المجموعة "الرجاوية" وزاد من عزمها في مواصلة صحوتها في الدوري والمنافسة على اللقب. وعلمت "هسبورت" من مصدر داخل "الوازيس" أن الارتياح ساد في أوساط اللاعبين الذين كانوا يخشون إخلاف بودريقة لوعده لهم بصرف مستحقاتهم في أقرب فرصة ممكنة، ليعدوا بدورهم بأن يقاتلوا في المباريات الثلاثة المتبقية من الموسم للظفر بتسع نقاط كاملة، والدفاع عن حظوظهم بالتتويج بلقب الدوري، أو ضمان المشاركة في منافسات "العصبة" في ظل احتدام المنافسة على اللقب، خاصةً بين الوداد البيضاوي والفتح الرباطي. ولم يكتف بودريقة بصرف مستحقات اللاعبين العالقة بذمة النادي فقط، بل أعلن أمس أمام المجموعة عن رفعه لقيمة منح الفوز الخاصة بالمباريات الثلاثة المتبقية أمام كل من أولمبيك آسفي وحسنية أكادير واتحاد طنجة، حيث وصلت ل 25 ألف درهم عن كل انتصار. ويحتل الرجاء البيضاوي المركز الثالث في سبورة ترتيب الدوري المغربي الاحترافي برصيد 44 نقطة، خلف المتصدر، الوداد البيضاوي ب 47 نقطة، وصاحب المركز الثاني، الفتح الرباطي ب 46 نقطة، هذا الأخير يتوفر على مباراة ناقصة.