كرة القدم، كرة السلة، كرة اليد، وغيرها من الرياضات، يعرفها المغاربة وتابعونها منذ القدم، في حين تبقى بعض أنواع الرياضة مقرونة في نطاقات جغرافية محددة في المعمور، ومنها رياضة "الكورفبال" التي لم يسمع بها أغلب المغاربة رغم ظهورها قبل 112 سنة من الأن بالمملكة الهولندية. وعن أول ظهور لرياضة الكورفبال بالمغرب قال بغداد صامبو مدرب "النادي المتوسطي للكورفبال" وهو النادي الوحيد الممارس للعبة في المغرب لهسبريس الرياضية: "في المغرب لم نكن نعرف هذه الرياضة رغم أنها تمارس في 59 دولة ولها بطولة عالم، وفكرة تأسيس نادي للكورفبال جاءت بمبادرة من فاعلين رياضيين هولنديين كان هدفهم بتنسيق مع الجامعة الدولية للكورفبال والجامعة الهولندية لذات الرياضة العمل على نشرها في عدد من الدول لتتسع رقعة الممارسة، و بحكم تواجد عدد من المغاربة في اللجنة الهولندية التي سهرت على المشروع، تم التفكير بنشر هذه الرياضة في المغرب، وشجعهم على ذلك رئيس اللجنة والذي سمي فيما بعد منسق اللجنة المغربية الهولندية للكورفبال، والمنحدر من المنطقة، والحكم الدولي في ذات الصنف الرياضي، حيث تم عقد شراكة مع جمعية الشباب المتوسطي التي تبنت الفكرة، وعملت على إخراجها للوجود". وزاد غامبو "رياضة الكورفبال هي رياضة شبيهة نوعا ما بكرة السلة غير أن قواعدها وملعبها وطريقة ممارستها مختلفة تماما، فهي تحتاج لفريقين، كل واحد مكوّن من أربعة ذكور وأربع إناث، وملعب شبيه بملعب كرة اليد من حيث المساحة، وكرة مماثلة التي تستعمل في كرة القدم، والمرمى عبارة عن عمود طويل في أعلاه دائرة بلاستيكية، ويحتسب الهدف بإدخال الكرة من الوسط، كما يمنع كليا المشي بها، كما يمنع مواجهة الذكور للأناث أو الإناث للذكور، وينقسم الفريقين على نصف الملعب أربعة منهم مدافعين في مواجهة أربعة مهاجمين، ونفس الشيء بالنسبة للنصف الأخر من الملعب، وتمتد المنافسة على شوطين من ثلاثين دقيقة للواحد". وعن مشاركة النادي المتوسطي دوليا قال بغداد صامبو "شاركنا في بطولة العالم للأقل من 19 سنة لأول مرة السنة الماضية، ومثلنا المغرب و تمكننا من احتلال المرتبة الثامنة عالميا رغم حداثة عهدنا باللعب، ولقد استقبلنا حينها في الأراضي المنخفضة بحفاوة كبيرة باعتبارنا جدد على رياضة الكورفبال" وزاد " لقد تغلبنا على الصين و رومانيا رغم توفرهم على بطولة وانهزمنا في مباراتين و نلنا تنويه الجامعة الدولية للكورفبال، وسنشارك في كأس العالم المقبلة شهر أبريل القادم". واعتبر صامبو أن الهدف الأساس هو نشر رياضة الكورفبال في المغرب، والعمل على إنشاء بطولة في المغرب محلية و جهوية ووطنية، مؤكدا لهسبريس الرياضية أن النادي المتوسطي يسيّر بمساهمات منخرطي جمعية الشباب المتوسطي و بعض المساهمين الخواص، موردا أن الفريق لا يتنقل بحكم عدم تواجد بطولة وبذلك فمصاريفه بسيطة. وبدوره اعتبر ولد العربي بوطيب رئيس جمعية الشباب المتوسطي ورئيس لجنة الكورفبال بالجمعية، أن الهدف الأساس هو نشر الرياضة على الصعيد الوطني، موردا لهسبريس الرياضية أن للجمعية شركاء أساسيين يتمثلون في اللجنة المغربية الهولندية للكورفبال والجمعية الخيرية دار الأطفال بالناظور التي توفر ملعب التداريب، وقال"نعمل بوسائل مادية ضعيفة لن تساعدنا على التقدم إلى الأمام مستقبلا، ولذلك أدعو المسؤولين لمزيد من الدعم والمساندة لنشر هذه الرياضة النبيلة في ربوع المملكة، ولمساعدة الجيل الصاعد الراغب في تمثيل بلده عبر هذه الرياضة الجديدة في التألق". وقد سبق للسفير الهولندي بالمغرب أن راسل وزير الشباب والرياضة محمد أوزين، حيث أخبره أن المغرب يعتبر الدولة رقم 60 في العالم التي تمارس لعبة الكورفبال، داعيا إياه إلى دعم انتشارها في المغرب، ومعربا عن استعداد المملكة الهولندية تقديم الدعم اللوجستيكي والتقني.