قال الفرنسي جيروم شامبين المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إنه سيسعى لتغيير موعد كأس العالم 2022 في قطر من نوفمبر -ديسمبر إلى أواخر فصل الربيع في أوروبا اذا فاز بالمنصب في خطوة ستسعد الاتحادات الأوروبية مع تجنب الارتباك في الموسم هناك. لكن شامبين (57 عاما) اتهم منافسه السويسري جياني انفانتينو بتجاهل مصالح الاتحاد الأوروبي للعبة بعدما ساند تغيير موعد اقامة البطولة من منتصف العام لتجنب درجات الحرارة العالية خلال الصيف في الخليج. وقال شامبين في مقابلة مع رويترز إنه لا يعتقد أن مزاعم الفساد التي جعلت الفيفا يمر بأسوأ أزمة في تاريخه الممتد عبر 112 عاما تعني أن المؤسسة نفسها فاسدة "مهما كان تفكير بعض الناس." ويأتي قرار منح روسياوقطر حق تنظيم نهائيات 2018 و2022 على الترتيب في 2010 ضمن الأزمة التي يمر بها الفيفا. وقبل أسابيع وشهور من الاعلان عن الفائز بتنظيم النسختين كانت هناك مزاعم واسعة النطاق عن عملية شراء أصوات ورشى وفساد مع ايقاف اثنين من مسؤولي اللجنة التنفيذية للفيفا قبل التصويت. وتنفي روسياوقطر ارتكاب أي خطأ يتعلق بعملية التصويت. ورغم استمرار التحقيقات الجنائية المتعلقة بمنح حق تنظيم النسختين قرر الفيفا تغيير موعد نهائيات 2022 إلى الشتاء الأوروبي. لكن هذا قد يتطلب تعديلات في جداول البطولات المحلية في أوروبا لمدة عامين. وقد تحظى خطوة العودة للربيع الأوروبي بمساندة عالمية وليس في أوروبا فقط. وقال شامبين "في حالة انتخابي كرئيس سأعيد فتح النقاش بشأن مواعيد البطولة في قطر لأنني أريد الدفاع عن كرة القدم في العالم بأكمله وليس بطولات الدوري الأوروبية فقط." وأضاف "أعتقد أنه من المهم للغاية أن نبعث برسالة إلى العالم العربي اليوم وهو أنه جزء منا وضمن حضارة كرة القدم وخاصة الآن." وأكد شامبين أنه شعر بصدمة من الفيفا والاتحاد الأوروبي للعبة بسبب الاتفاق على تغيير موعد نهائيات 2022. وقال شامبين "كان من واجب ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي وانفانتينو الدفاع عن مصالح كرة القدم الأوروبية لكن لم يفعلا ذلك لأن بلاتيني كان يجب عليه تبرير منح صوته لقطر." وعوقب ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة والسويسري سيب بلاتر رئيس الفيفا بالايقاف بسبب مدفوعات بقيمة مليوني دولار من الاتحاد الدولي للمسؤول الفرنسي في 2011 بسبب عمل انتهى قبل تسع سنوات. ووجهت السلطات الأمريكية اتهامات متعلقة بالفساد إلى 41 شخصا وجهة من بينهم عدة مسؤولين سابقين في الفيفا كما يوجد تحقيق جنائي آخر في سويسرا. ويرى شامبين أنه يجب اقامة نهائيات 2022 في الولاياتالمتحدة في حالة ثبوت الادعاءات المتعلقة بعملية التصويت. وقال شامبين "يجب دراسة الأمر مرة أخرى لكن يجب عدم اعادة التصويت وتطبيق لائحة اللجنة الأولمبية الدولية بمنح الميدالية الذهبية لمن حصل على الفضية والتي كانت الولاياتالمتحدة في هذه الحالة. ثم ننتقل إلى آسيا في 2026." ويواجه شامبين وهو نائب سابق لأمين عام الفيفا منافسة من الأمير الأردني علي بن الحسين والشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي ورجل الأعمال طوكيو سيكسويل من جنوب افريقيا اضافة لانتفانتينو في الانتخابات يوم 26 فبراير شباط القادم. وقال شامبين "بالطبع الفيفا في وضع خطير للغاية لكن أعتقد أن الضوء سيسطع بنهاية فبراير."