نفى مصطفى بلمقدم، مدافع نادي مولودية وجدة، كل الاتهامات التي نسبت إليه بخصوص ما بات يعرف بقضية "التلاعب" بديربي "الشرق" أمام نهضة بركان، برسم الجولة ما قبل الماضية، بعد تأويل سوء تغطيته للضربة الثابتة التي أتت بالهدف الوحيد في اللقاء للفريق البرتقالي، بكونه متورطاً في "التلاعب" بالنتيجة لصالح أصحاب الأرض. وتأسف بلمقدم، في حديثه ل"هسبورت"، لما اعتبره "تلاعباً" بسمعته كلاعب في بداياته، مردفاً "أقسم أن كل ما يتم تداوله لا أساس له من الصحة.. من ساهموا في تناسل هذه الإشاعة لم يفكروا في أنني لاعب شاب وما زلت في بداياتي وأن مصدر رزقي هو كرة القدم.. ما حدث كان يمكن أن ينهي مسيرتي بسهولة، ولن أسامح أبداً من نشر هذه التراهات". وعن الأخبار التي تحدثت عن كون مدرب الفريق، عز الدين آيت جودي، هو من أشعل فتيل التأويلات بتشكيكه في مردود اللاعب خلال اللقاء، قال بلمقدم "أريد أن أوضح أن عز الدين آيت جودي هو بثابة والدي هنا بوجدة.. علاقتي به مبنية على الاحترام، وما يتم نسجه من إشاعات مغرضة، لا أساس له من الصحة.. وأنوي سلك طريق القضاء لمحاسبة كل من اتهمني باطلاً، وتلاعب بسمعتي، وحاول أن يُوقِع بيني وبين مدربي". وأضاف بلمقدم أن فريقه لم يصدر أية عقوبة في حقه بخصوص لقاء الديربي، و"هذا في حد ذاته دليل على الثقة التي يضعها فِيّ المكتب الوجدي"، موضحاً بخصوص إلحاقه بفريق الأمل الأسبوع الماضي بسبب رفضه الدخول بديلاً في الشوط الثاني من المباراة الأخيرة للمولودية أمام الوداد، قائلاً "هذه العقوبة لا علاقة لها بما تم اتهامي به بعد لقاء بركان.. كل ما في الأمر أنني رفضت أن أكون بديلاً بعدما كنت واثقاً من أنني أستحق الرسمية أمام الوداد، أنا لاعب رجاوي في الأصل، وكانت المباراة بمثابة ديربي بالنسبة لي، وكنت أتمنى الظفر بفرصة اللعب فيه..". ودخلت العصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم الوطنية على خط الأزمة التي خلفتها الأخبار التي تحدثت عن وجود تلاعبات في مباراة "ديربي الشرق" بين المولودية والنهضة البركانية، حيث أصدرات بلاغاً تؤكد بأنها "ماضية في اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة في حق من روج لذلك، ما لم يثبت بالأدلة الدامغة، صحة ما ورد فيه من اتهامات تمس نزاهة كرة القدم الوطنية".