تأهل المنتخب المغربي، بصعوبة، لدور المجموعات من إقصائيات كأس العالم روسيا 2018، رغم هزيمته، زوال اليوم، بهدف لصفر أمام منتخب غينيا الاستوائية بملعب "باطا". وسجل هدف الفوز لمنتخب "الرعد" اللاعب إيغور إينغونغا، في الدقيقة 15 من الشوط الأول، من ضربة رأسية. وخاض المنتخب المغربي، الشوط الأول، ب"شك" كبير في قدراته، حيث تراجع إلى منتصف ميدانه، تاركا المساحات للاعبي منتخب غينيا للسيطرة على منتصف الملعب، وتنظيم عمليات هجومية من الخلف، بشكل هادئ، أتعبت كثيرا لاعبي المنتخب المغربي الذين أرهقوا بدنيا، بمتابعة الكرات البينية بين لاعبي منتخب "الرعد". سيطرة منتخب غينيا الاسوائية أتت أكلها في الدقيقة 15 من تمريرة عرضية بعد تنفيد ضربة خطأ تصيدها اللاعب شاكيري على مقربة من منطقة الجزاء المغربي، سجل من خلالها اللاعب إيغور إينغونغا الهدف الأول من ضربة رأسية استقرت في مرمى الحارس منير المحمدي. ولم تتغير معطيات المقابلة، في باقي دقائق الشوط الأول، حيث بدت المعطيات الإحصائية لصالح غينيا الاستوائية، بعد أن استحوذ على الكرة بنسبة 70 في المائة، مقابل 30 في المائة للمنتخب المغربي، الذي كان مهاجموه معزولين، تماما، في حين بدا وسط الميدان، بدون فعالية، دفعت بادو الزاكي، لأجراء تغيير في النصف ساعة الأولى بإخراج اللاعب تيغادويني، وإدخال اللاعب قادوري، لتنشيط وسط الميدان وصناعة اللعب. ولم يهدد لاعبو المنتخب المغربي، بشكل شبه كلي مرمى الحارس، فيليبي إيفونو، في الشوط الأول، باستثناء تسديدة فؤاد شفيق، في الدقيقة 13، لم تكن لتهدد حارس المنتخب الغيني. وبيّنت الإحصائيات العامة مدى سيطرة المنتخب الغيني الإستوائي على الشوط الأول حيث قام منتخب "الرعد" ب 272 تمريرة مقابل 171 تمريرة للمنتخب المغربي. واستمرت السيطرة الميدانية في الشوط الثاني، لمنتخب غينيا الاستوائية، وظهر لاعبوه ب"عند" كبير من أجل تسجيل الهدف الثاني، والتأهل لدور المجموعات المؤهل لكأس العالم روسيا 2018، حيث بسط سيطرته على وسط الميدان، واعتمد لاعبوه على الهدوء، في التمريرات البينة، وتنظيم هجماتهم، من الخلف، بدون أي ضغط مفترض من لاعبي المنتخب المغربي، الذي بدا لاعبوه، متباعدين فيما بينهم، وهو ما جعلهم يتحملون ضغط المقابلة، طيلة شوطي اللقاء. وبشكل نسبي تحرك المنتخب المغربي، في الشوط الثاني، من خلال هجمات مرتدة، انتهت إحداها بتسيدة للاعب عمر القادوري، في الدقيقة 67، تصدى لها حارس غينيا الاستوائية، فيليبي إيفونو، لتستمرة المقابلة في "زحمة" وسط الميدان دون فعالية من المنتخبين، لتنتهي المبارة بهدف لصفر للغينيين، وهي النتيجة التي كانت كافية لتؤهل المنتخب المغربي، لدوري المجموعات من إقصائيات كأس العالم روسيا 2018، مستفيدا من نتيجة مقابلة الذهاب بملعب "أدرار" بأكادير التي انتهت بهدفين لصفر.