لم يتردد محمد بودريقة، رئيس نادي الرجاء البيضاوي، في إعلان استعداده مغادرة "القلعة الخضراء"، في حال طلب منه جمهور الرجاء "الحقيقي" ذلك. جاء هذا الرد عقب الانتقادات الكبيرة التي وجهت إلى المكتب المسير من خلال الطريقة التي يعتمدها، هذا الأخير، في تدبير أحد أكبر الأندية في المغرب، وذلك بعد الإقصاء "المفاجئ" للرجاء من نصف نهاية كأس العرش، وضياع بطاقة المشاركة في منافسات الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. ولم يتأخر فصيل "غرين بويز"، أحد أكبر الفصائل المشجعة لنادي الرجاء وأوسعها تأثيرا، كثيرا للخروج ببيان شديد اللهجة، يؤكد فيه ضرورة مغادرة بودريقة لمنصبه، بعد استنفاذه كل الفرص التي أتيحت له من أجل تدارك الأمور وتصحيح الأوضاع، عقب موسم ماض كارثي بكل المقاييس للقلعة الخضراء. وسيكون على بودريقة الذي أكد في تصريح سابق ل"هسبورت" وبكل ثقة، عدم رغبة جمهور النادي في رحيله، وتشكيكه في هويات منتقديه عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد الخروج من منافسات كأس العرش، (سيكون عليه) تحديد موقفه، والوفاء بوعده المتمثل في ترك منصبه، إلا في حالة واحدة وهي عدم إدراجه فصيل "غرين بويز" ضمن خانة الجمهور الحقيقي، الوفي لناديه. وكشفت إلترا الغرين بويز عبر بلاغها عن ذكاء الجمهور الأخضر وفطنته وإحساسه بالمسؤولية تجاه الرجاء، بإبرازها الطرق التي يعتمدها بودريقة في إعطاء "مسكنات" للجمهور الرجاوي عقب كل إخفاق، وتملصه من المسؤولية، عبر تعاقدات بسرعة البرق مع لاعبين ومدربين، مشيرة في الآن ذاته إلى ضرورة مواصلة رئيس الفريق عمله حتى نهاية الموسم الجاري، حتى لا يتأثر النادي بالتغيير في وسط الدوري. وفقدت شريحة واسعة من جمهور الرجاء الثقة في محمد بودريقة وفي مواقفه، بعد أن تراجع في مناسبات عدة عن استقالاته من مهامه في الرجاء ثم الجامعة، بيد أن مشجعي الفريق لم يجدوا خليفة جاهزا لتعويضه، الشيء الذي دفعهم إلى التريث وعدم التصعيد في فترة سابقة.