أشادت الصحف القطرية الصادرة اليوم الجمعة بالانجاز التاريخي، الذي حققه فريق الرجاء الرياضي البيضاوي، المتمثل في بلوغه المباراة النهائية لكأس العالم للأندية لكرة القدم التي تستضيفها المملكة المغربية وذلك عقب فوزه البين والمستحق على فريق اتليتيكو مينيرو البرازيلي بطل أبطال أمريكا الجنوبية . فقد تناقلت صحف (استاد الدوحة) و(العرب) و(الراية) و(الشرق) و(الوطن ) بالصورة والتعليق الفرحة العارمة التي اجتاحت المدن المغربية عقب الانجاز الذي حققه فريق الرجاء البيضاوي ،وأجمعت عبر عنوانين عريضة على أن الفريق الأخضر دخل التاريخ من بابه الواسع وبات أول فريق عربي يبلغ المباراة النهائية للعرس العالمي حيث سيواجه مساء يوم السبت المقبل فريق بايرن ميونخ الألماني . فتحت عنوان "الرجاء يلامس السحاب" كتبت صحيفة (الوطن) أن فريق الرجاء البيضاوي "حقق إنجازا فريدا" بالتأهل كأول فريق مغربي وعربي لنهائي مونديال الأندية بعد فوزه الكبير في نصف النهائي امس الأول على أتيلتكو مينيرو البرازيلي 3-1، وضرب الرجاء موعدا لمواجهة بايرن ميونيخ الألماني، السبت المقبل، بملعب مراكش الكبير في نهائي البطولة العالمية. و رصدت الصحيفة أصداء هذا الانجاز في الصحافة الدولية التي أفردت مساحات واسعة للحديث عنه، مشيرة إلى أن صحيفة (آس الإسبانية)، كتبت تحت عنوان الرجاء البيضاوي ينهى ابتسامة رونالدينيو، أن ممثل الكرة المغربية "أنهى أحلام النجم البرازيلي، في الحصول على لقب مونديال الأندية، ولينهى الابتسامة المعهودة لنجم برشلونة الإسبانى السابق". وفي مقال لصحيفة (الشرق) تحت عنوان " الرجاء شرفنا... و الأهلي خذلنا"، أكد المحلل الرياضي المصري رضوان الزياتي أن "الفارق بين أداء ونتائج الأهلي المصري والرجاء البيضاوي في مونديال الأندية المقام حاليا بالمغرب كالفارق بين الأرض والسماء (..) فقد كشفت البطولة معدن الفريقين العربيين الشقيقين .. فريق ذهب مرشحا للمنافسة لكنه عاد بفضيحة (..) وفريق لم يكن مرشحا لأي شيء فحقق كل شيء". وأوضح أن الرجاء الذي شارك في البطولة بصفته ممثل الدولة المنظمة "لم يكن مصنفا أو مرشحا للتأهل للدور نصف النهائي .. فكان مفاجأة العالم بنتائجه المذهلة خاصة فوزه على مونتيري المكسيكي في دور ربع النهاية 2-1 .. ثم الفوز التاريخي على أتلتيكو مينيرو بقيادة رونالدينيو 3-1 وتأهله لمواجهة بايرن ميونيخ في المباراة النهائية." وبعد أن ذكر بأن الرجاء كان في موقف لا يحسد عليه قبل انطلاق البطولة بأيام قليلة بعد إقالة مدربه محمد فاخر لسوء النتائج ، لاحظ كاتب المقال أن الفريق الأخضر حقق الفوز بصعوبة على أوكلاند سيتي، تحت قيادة ربانه الجديد التونسي المخضرم فوزي البنزرتي ، وهو ما أعاد إليه الثقة ورفع الروح المعنوية للاعبين والمدرب . وأضاف أن فريق الرجاء واصل بعد ذلك مسلسل انتصاراته بتفوقه على فريق مونتيري المكسيكي "بخطة محكمة من البنزرتي اعتمدت على دفاع المنطقة والهجوم المرتد ، ثم أذهل الجميع بخطة أكثر إحكاما أمام فريق أتلتيكو مينيرو، أهلته للنهائي بجدارة واستحقاق بفضل أقدام نجوم صنعت مجدا وتاريخا جديدا لها وللكرة المغربية مثل محسن متولي ومحسن ياجور والحارس العملاق خالد عسكري". وعبر كاتب المقال في الختام عن أمله في أن يوفق فريق الرجاء البيضاوي " ويحقق المعجزة ويفوز على العملاق البافاري بايرن ميونيخ وينتزع كأس العالم للأندية لأول مرة في تاريخ آسيا وإفريقيا (..) وإذا لم يحدث فإننا نسجل كل التقدير والاحترام لهذا النادي الكبير الذي رفع رأس كل العرب عاليا ".